وطني
“بن جامع” يرد: “خيانة حكام المغرب للقضية الفلسطينية سيمقتها التاريخ إلى الأبد، ولابد من إنهاء إستعمار الصحراء “

استثنى سفير الجزائر بالأمم المتحدة “عمار بن جامع”، الشعب المغربي، الذي وصفه بالضحية، وهو يرد على بلادة وغباء ممثل المغرب، “عمر هلال”، مؤكدا أن تصريحاته لا تنطبق بطبيعة الحال على الشعب المغربي الشقيق الذي يستحق الاحترام، والذي يعترف له بأنه غير مسؤول عن تصرفات سلطاته، فقد ذكر بالطعنة في ظهر الفلسطينيين، وهي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تبادل الاعتراف بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، جلاد الفلسطينيين.
وفي إطار حق الرد، خلال أشغال الندوة السنوية للجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار، المنعقدة في كاراكاس (فنزويلا)، يوم الأربعاء في إطار البند المخصص للنظر في قضية الصحراء الغربية، أكد “بن جامع” أن ما قام به حكام المغرب خيانة لقضية الشعب الفلسطيني التاريخ إلى الأبد. مشيرا إلى الصفقة الفاضحة التي أبرمها المغرب على حساب القضية العادلة لجميع العرب، ألا وهي القضية الفلسطينية.
وأضاف ممثل الجزائر “بن جامع” قائلا: “لقد أقسمنا بالفعل على أن الجزائر ستعمل بعزم على القيام بدورها، المعروف والمعترف به، كمتحدث باسم الشعوب المضطهدة ومن لا صوت لهم، كما قال فرانز فانون”. مضيفا: “ولهذا السبب، تابع، جئنا إلى هنا إلى هذا المؤتمر الأممي بشأن إنهاء الاستعمار للمطالبة، مرة أخرى، بحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”. جاء ذلك كرد مفحم على هؤلاء ممثل المغرب الذي أُحرِج بكمّ الأدلة والبراهين والحجج الدامغة، بعدما كشف السفير “عمار بن جامع”، في خطابه، عن مجموعة من الحجج القانونية والسياسية والحقائق التاريخية التي لا يمكن وقفها واضعا النقاش حول الصحراء الغربية في إطاره الأصلي. عملية إنهاء الاستعمار غير المكتملة. وكشف السفير “عمار بن جامع”، في خطابه، عن مجموعة من الحجج القانونية والسياسية والحقائق التاريخية التي لا يمكن وقفها واضعا النقاش حول الصحراء الغربية في إطاره الأصلي، باعتبار عملية إنهاء الاستعمار غير المكتملة. كما أشار “بن جامع” إلى أن وجود الوفد الجزائري في هذه الأرض للثوري العظيم “سيمون بوليفار” يتماشى مع القسم الذي أديناه عندما كان لنا شرف انتخابنا لعضوية مجلس الأمن من قبل جميع أعضاء الأمم المتحدة تقريبا. مضيفا أن ممثل المغرب الذي انتقده على قيامه بالرحلة من نيويورك متخليا عن مسؤولياته تجاه فلسطين كعضو غير دائم في مجلس الأمن، ما كان ينبغي له أن يسلك هذا الطريق المتعرج. حيث لم يفوت السفير عمار بن جامع التذكير في هذا الصدد بأن للفلسطينيين والصحراويين قاسما مشتركا، ألا وهو أن يكونوا تحت نير الاستعمار، وأن يكافحوا ضد الاضطهاد وأن يناضلوا من أجل تحرير شعوبهم وأراضيهم. كما خاطب ممثل الجزائر الجميع قائلا: “ليكن واضحا أيضا أن الوفد الجزائري سيواصل العمل بلا كلل وبلا هوادة للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الشهيد في تقرير المصير، هذا هو واجب وشرف الجزائر في إطار مجموعة الأمم”.
يذكر أن القضية الصحراوية هيمنت على مداخلات العديد من الوفود المؤيدة للصحراء الغربية، مثل كوبا وبوليفيا وتيمور – ليشتي وفنزويلا وأنغولا وبليز وجنوب أفريقيا ونيكاراغوا وزمبابوي وإيران والمكسيك، وكانت واضحة في تعبيرها القوي عن التزامها بتنفيذ القرار 1514 والضرورة المطلقة للتعجيل بعملية إنهاء الاستعمار في آخر مستعمرة في أفريقيا.
كاب ديزاد