دولي
بعد إعلان إيران وفاة رئيسها، هذه هي السيناريوهات المحتملة؟!

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية رسميا وفاة الرئيس “ابراهيم رئيسي” البالغ من العمر 63 سنة، ووزير خارجيته “حسين أمير عبد اللهيان”، والوفد المرافق لهما، بعد العثور على حطام المروحية التي كانت تقلهم، وسط إحدى الغابات الموجودة شرقي إيران إثر زيارة قادته إلى محافظة “أذربيجان”، حضر خلالها حفلا على نهر “آراس”، لتدشين سدا مشتركا بين البلدين رفقة نظيره الاذربيجاني “ابراهيم عليف”.
وبوفاة الرئيس الإيراني في ظروف غامضة، فتح باب التأويلات وتأليف السيناريوهات واسعا، لاسيما وأن “إيران” تعتبر أكبر الدول معارضة بالمنطقة، وكانت قيادة الكيان قد سارعت إلى نفي مسؤوليتها أو ضلوعها في حادثة تحطم المروحية، في الوقت الذي واصلت فيه المروحيتان اللتان كانتا ترافقان مروحية الرئيس رحلتهما، ما جعل عملية البحث عن مروحية الرئيس بعد انقطاع الاتصال بها، صعبا للغاية، إستمر لساعات، لكثافة الغابات التي مرت بها، ما صعب الوصول إليها، وقد أبدت عديد الدول استعدادها للمشاركة في عملية البحث عن مروحية الرئيس المفقودة، على غرار روسيا وتفعيل الاتحاد الأوروبي لنظام الخرائط، لتحديد نقطة تواجدها، إلى أن وجدت صبيحة اليوم، وتم التأكد من عدم وجود حياة بها، نظرا للحطام الذي خلفه احتراقها، ووجود بعض الأطراف الجسدية بالموقع.
ما هي السيناريوهات المحتملة بعد إعلان تحطم المروحية الرئاسية؟
وفي سياق الحديث عن السيناريوهات القادمة، لازالت الجمهورية الإيرانية لم تقرر ما إذا كان الحادث عارضا بسبب سوء الأحوال الجوية أو ارتطام المروحية بأحد الجبال، وفي هذه الوضعيات، تطرح عدة أسئلة، رئيس دولة قوية وتمتلك النووي وتثير الرعب بالمنطقة، حول مصالح الأحوال الجوية، الأقمار الصناعية، الردارات، الطائرات المسيرة…. أو تعلنه “حادثا مفتعلا”، ما يعني أنه أمر مدبر وهو عملية اغتيال، وإن كان تم تصنيفه عملية تصفية، فالاحتمالات ستتضاعف، إما أمر مدبر داخليا، أو ضمن أهداف كيان معادي، وهو ما يجعل سيناريو توسع الحرب بالمنطقة حاضرا، ويفتح جبهة الصدامات العسكرية ويضع عدة دول أمام إعصار حرب لا أحد يتوقع نهايتها في ظل الحرب القائمة على غزة، والمواجهات على الحدود اللبنانية، وما يتم من جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين منذ السابع أكتوبر 2023 إلى اليوم، وفشل العالم في توقيفها.
وتزداد عملية التأويلات، في ظل شح المعلومات الرسمية حول نوعية المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، ويشعل سباق التحليلات التي يسعى كل شخص لاسيما الخبراء في الطيران والعتاد العسكري خاصة، لتقديم أقرب التحليلات الشخصية في انتظار الرواية الرسمية التي ستقدمها جمهورية إيران في قادم الساعات. وفي هذا الشأن ذكر أحدهم، أن المروحية أمريكية وليست روسية الصنع، وأنه من الصعب تحطم طائرة عمودية، لأن هذه الأخيرة لها إمكانية النجاة والمراوغة في أحلك الظروف، وإن كانت معرضة لارتطامات، أو حتى تعرضها لخلل فني أو عطب تقني…..
قائمة ضحايا المروحية الرئاسية الإيرانية
» الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
» وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
» محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي
» الضابط في حرس الثورة مهدي موسوي
» ممثل الولي الفقيه وإمام الجمعة تبريز آية الله محمد علي هاشم
» طاقم الطائرة
وتبقى كل الاحتمالات ممكنة والسيناريوهات محتملة والتأويلات مقبولة إلى غاية صدور الرواية الرسمية من طرف سلطات جمهورية إيران، والتي ستضع حدا لكل ما ورد ويرد إلى غاية إعلانها.
غزالة. م