دولي

بعد فرنسا، مزارعو إسبانيا والبرتغال يقطعون الطرقات : موجة احتجاجية “خطيرة” تجتاح أوروبا

تجتاح أوروبا موجات احتجاجية خطيرة، أبطالها المزارعين، الذين أصبحت أسهل طريقة لإيصال مطالبهم، هي استعمال جراراتهم لقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدن الكبرى ببلدانهم، بمما أصبح يؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية، ويسبب فوضى واضطرابات في مجال النقل، لاسيما المطارات.
وبعدما كان المزارعون الفرنسيون، أول من لجؤوا إلى فكرة استعمال “الجرارات الفلاحية” في قطع المنافذ الرئيسية إلى المدن الكبرى، بما فيها باريس، مما أثر على الحياة الاقتصادية، وأحدث اضطرابات في النقل الجوي، بالنسبة للمطارات الواقعة بالقرب من نقاط الاحتجاجات، إلى جانب تعمدهم إحراق مواد غذائية قادمة من خارج فرنسا. وهي الخطوة التي اعتبرتها الحكومة الفرنسية، إنذارا شديد اللهجة من طرف نقاباتهم الزراعية، لاسيما بعد اختفاء المواد الغذائية من رفوف الفضاءات التجارية. فسارعت الحكومة إلى تقديم اقتراحات حلول، منها إعطاء الأولوية للمنتوج الفرنسي في مجال الغذاء وتعزيز وجوده بالسوق، إلى جانب سحب بعض المواد الكيمائية التي تستعمل في الزراعة، بعدما اعتبرها المزاعون سامة، إضافة إلى دعم مالي، ورغم هذه الحلول، إلا ان النقابات الزراعية، منحت الحكومة الفرنسية مدة 6 أشهر، لتؤكد نيتها في التكفل بمشاكل المزراعين، وإلا فإنهم سبضطرون إلى الانتقال إلى مستوى أعلى فيما يخص طريقة الاحتجاج. وفي سياق عدم رضا المزارعين بأوروبا عن تصرفات حكوماتهم، مع مهنتهم ومنتجاتهم الزراعية، قام مزارعو إسبانيا بتنظيم أكبر احتجاج مهني لهم، فاستعملوا الجرارات لقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مداخل “مدن إشبيلية، توليدو، غرناطة، هويلفا، سرقسطة، سيوداد ريال، فالنسيا، ملاقة، مورسيا، تاراغونا، ليدا، والعاصمة مدريد”.
من جهتها، شرعت منظمة منتجي الحبوب بدولة “بلغاريا”، في تنظيم احتجاجات حاشدة، طوقت من خلالها العاصمة البلغارية والمدن الكبرى، كما هو الحال بالنسبة لبلجيكا، التي تعرف هي الأخرى احتجاجات متقطعة للمزارعين، وعدة دول أوروبية أخرى.
وحسب إفرازات تلك الإحتجاجات المتواصلة بأوروبا، فإن سببها الرئيسي، هو تخلي حكومات الاتحاد الأوروبي عن منتجات مزارعيهم، وحرمانهم من المزايا والمساعدات التي كانوا يحصلون عليها سابقا، مقابل الاعتماد على المنتجات الغذائية القادمة من خارج أوروبا، خاصة من دولة “أوكرانيا”، في خطة أوروبية لمساعدة أوكرانيا على إنقاذ اقتصادها، الذي يعرف تدهورا منذ بدئها الحرب مع روسيا، وهو ما يرفضه المزارعون الأوروبيون.
غزالة. م 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق