ح/نصيرة
بلغ اهتمام السلطات الولائية لوهران بملف الذاكرة مستوى عالي بإشراك الأسرة الثورة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وسيتم تدريجيا استلام خمس مقابر ومربعات الشهداء بمناسبة إحياء الجزائر الذكرى 62 لعيد الاستقلال والذكرى 70 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيد التي يوليها الرئيس أهمية قصوى.
ومؤخرا تم اكتشاف بولاية وهران مقبرتين للشهداء في بوتليليس وجبل القهر، ف هذه المنطقة الحدودية بين بلديتي حاسي بن عقبة وقديل،تم العثور على مقبرة جماعية لدفن الشهداء، كما عثر كذلك على موقع دفن شهداء شاركوا في معركة بوتليليس العام 1954، وهؤلاء الأبطال كان الاستعمار الفرنسي الغاشم قد أقدم على ردمهم في بئر قبل دفنهم في مقبرة بوتليليس، حيث يجري العمل على إعادة دفن رفاة الشهداء بمناسبة عيد الاستقلال.
ويسود الاهتمام بملف الذاكرة من جميع الجوانب، منه إعادة الاعتبار لمربعات الشهداء التي كانت تشهد إهمالا كبير أو أنها كانت منسية في فترة سابقة، على غرار مربع الشهداء في البرية، كان مهمل دخل مرحلة الترميم والتهيئة.
وضع لوحات تُعرّف بأحواش فدائيين إبان الثورة في الحمري
دون استثناء مقبرة الدومة برأس العين، أين يقوم بدقة إحصاء عدد الشهداء في عين المكان، باعتبار أن حي الصنوبر ورأس العين يعتبران من المعاقل كبرى إبان الحقبة الإستعمارية، وعليه سيكون العمل مرتكزا على وضع لوحات تعريفية بكل منطقة يشهد لها التاريخ بثورية أبطالها الذين كافحوا لأجل الوطن، إذ من المهم أيضا أن يكون كل زائر أو من يسكن وهران على دراية بتاريخ الولاية إبان الثورة التحريرية، لما تحمله من دلالات، وهو الذي سيجل في حي الحمري، من إعطاء الإعتبار إلى بنايات “أحواش” الفدائيين، حيث ستوضع لوحات تعرف بالمجاهدين والشهداء في المنطقة.
ونذكر، أن مقبرة الشهداء في بطيوة، خضعت بدورها إلى الترميم والتجهيز، فيما سوف يتم إعادة ترميم جزئي لمقبرة سيدي غالم التاريخية، وتسييج محيط المعركة.
وحسب مصادر ولائية، أن العمل قائم لإستلام السبت القادم، مقبرة الشهداء المتواجدة بغابة المسيلة التي خضعت إلى عملية ترميم كبرى، مرجح أن تشهد إعادة دفن رفاة الشهداء الذين تم اكتشاف مربع دفنهم في بوتليليس، فيما عدد هؤلاء يبقى نهائي، ومنهم مجهولي الهوية،
ومن 12 مقبرة شهداء بوهران، مقبرة السانية، و مربع الشهداء عين الكرمة “الجرف” فيه مدفون 20 شهيدا.