وطني
ناخبون يردّون على دعاة المقاطعة بالاستفتاء ودعوات للرئيس بالشفاء
كل التفاصيل على عملية التصويت بوهران
ح/نصيرة
رد الناخبون بوهران على دعاة المقاطعة بالتصويت على استفتاء تعديل الدستور، وسط إقبال للهيئة الناخبة أخذ نسبيا في الإرتفاع بعد فترة الظهيرة، ودعوات رفعوها للرئيس عبد المجيد تبون بالشفاء.
وشهدت الولاية تدفقا للهيئة الناخبة منذ الساعات الأولى، على مكاتب التصويت، ولو أن حركتهم كانت محتشمة إلا أنها أخذت في الارتفاع بعد فترة الظهيرة حيث سجلت ما نسبته 11.88 بالمائة، وسط ظهور بعض النقائص المتكررة لعدم عثور العشرات على أسمائهم بالقوائم الانتخابية.
وجهزت السلطة الولائية للانتخابات كافة مراكز التصويت محددة بـ 296 مركز يضم 2425 مكتب تصويت، بالإمكانات اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، من معقّمات كحولية، وأقنعة طبية واقية، أين ضبطت جميع الترتيبات الخاصة بحماية صحة الناخب بالدرجة الأولى.
الدكتور خويدمي: “تابعنا تنفيذ البروتوكول الصحي ووفرنا الأقنعة للناخبين”
وحول تراخي بعض المؤطرين بمراكز التصويت من تمكين ناخبين من أقنعة واقعة لتجاهل وضعها أو نسيانها، فإن الدكتور خويدمي محمد عابد المكلف بمقياس الصحة بالسلطة المستقلة للانتخابات، شدد على تنفيذ إجراءات الوقاية من تفشي وباء كورونا.
وأكد الدكتور خويدمي لـ”كاب واست” سرعة تدخلهم في حال التماس أي عائق أو نقائص في تنفيذ إجراءات الوقاية بمراكز التصويت، وتنسيقهم في هذا الإطار لأجل التدخل المستمر، مشيرا إلى أهم إجراء اتخذوه يلزم كافة المراكز بضبط طوابير الانتظار من خلال أشرطة ملونة عند مدخل مكاتب التصويت على أن يكون التصويت بدخول ناخب واحد إلى مكتب التصويت، حيث يقوم يغسل يديه بمطهر كحولي ثم تكون مراقبة عينية على بطاقة الناخب والتعريف على أن يُطلب من الناخب أن ينزع لثواني القناع قصد تحديد الهوية، ويعيد وضعه، ثم يضع ظرف وثيقة التصويت بعد أخذ ورقة “نعم” و”لا” وينعزل بالمعزل السري الذي ألزموا ان يكون مفتوحا، عللا أن يدير الناخب ظهره وبشكل سري يضع خياره في الظرف.
ثم وبعد وضع ورقة التصويت في صندوق الاستفتاء يعقم السبابة اليسرى بالحبر وتكون كافية.
هذا ولاحظنا من خلال جولتنا لبعض المراكز استعانة مكاتب تصويت بالقلم لإمضاء الناخب رغم عدم ورود إلزامية التوقيع حفاظا على صحة الجميع كمركز تصويت بلزرق محمد ببئر الجير.
سيناريو حرمان الناخبين من التصويت يتكرر لنقائص في ضبط قائمة المسجلين
كما سجلنا في زيارة مراكز تصويت، عدم عثور ناخبين على أسمائهم في مراكز التصويت على غرار متوسطة بن شاعة يحيى بحي الياسمين، وكذا متوسطة محمد بلزرق المدعو عزيز بعدل، حيث لم يجد مصوتون أسمائهم وخرجوا خائبين على حرمانهم من التعبير عن خيارهم في تعديل الدستور.
ويأتي هذا رغم وضع تطبيقة خاصة بقوائم الناخبين، حتى يتعرفوا على مكاتب التصويت عبر المراكز المسجلين على مستواها.
وضُبطت مثل هذه الحالات على وجه الخصوص، بالأحياء السكنية الجديدة، إذ ما تزال تشهد نقائص في ضبط أسماء الناخبين منذ ترحيلهم، ولا يتعلق الأمر بالمرحلين مؤخرا، إنما الذين تم ترحيلهم منذ 2006 على غرار ساكنة حي الياسمين والنور.
أصداء حماسية لناخبين استفتوا على الدستور
هذا وطبعت أجواء حماسية انتخابات الاستفتاء على مشروع تعديل دستور الفاتح نوفمبر، نساء ورجال، وشباب وشابات رافقهم أطفالهم في أداء الواجب الانتخابي، وهي صور حية بعثت رسالة صادقة لدعاة الفتنة وتكسير العزائم بأن الواجب الوطني لما يستدعيهم لن يقاطعوه، أمثال السيد نهاري عبد القادر الذي رافقه ثلاثة من أبنائه الصغار تتراوح أعمارهم من 4 إلى 8 سنوات، جعل عنوان يومه تعليم أبنائه الوطنية كما رصدناه من انطباع، فعبر على أن تواجده بمركز الإقتراع إنما هو لأجل غد أفضل لأبنائه وأبناء الجزائر، مباركا الوعي الذي تحلى به الشباب لملاحظته توافدهم للإستفتاء.
وأجمع المصوتون الذين التقينا بهم بصدد الإستفتاء على الدستور، بأنهم يأملون في التغيير، والإنتقال إلى مرحلة ازدهار البلاد، منهم الشاب علاء الدين تبون في 19 من عمره يقطن بحي الصباح، أبى إلا أن يكون ضمن دفعة المصوتين الأوائل خلال الفترة الصباحية مقرا بتفاءله بالدستور الجديد والذي يرجون من خلاله أن تتحسن أوضاع البلاد، مبلغا رسالة إلى أقرانه : “الإستفتاء حق وطني ندعو الشباب حتى يؤدون واجبهم الوطني اتجاهه”.
وكذا الحاجة فاطمة التي تمنت لو يفهم جيل اليوم معنى الانتخاب، وتكسير المخربين للبلاد، حيث دعت إلى قوة المشاركة لبناء الوطن.