وطني

الحاج بلجيلالي يتحدى كِبَر سنّه ويستفتي أملا في غد تغيير للأجيال

ح/نصيرة

كانت الساعة تشير إلى 11 صباحا عندما توجه الحاج بلجيلالي الهواري البالغ من العمر 83 سنة إلى مركز الاقتراع متوسطة بلزرق محمد المدعو عزيز، بحي عدل ببئر الجير، وكله عزم على أداء وجباته الانتخابي الخاص بالاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.

الحاج بلجيلالي القاطن بحي الياسمين، كان قد قصد متوسطة بن شاعة بحي الصباح، ولم يعثر على اسمه، ورغم كبر سنه تحمل قطع مسافة طويلة بحثا عن مركز الإقتراع الذي يصوت فيه، صادفناه يبحث من مكتب إلى مكتب مُصرا على أن يستفتي على دستور الفاتح نوفمبر.

واختصر لنا عمي بلجيلالي في كلمته التي وجهها في شكل رسالة إلى الجميع خاصا في ذلك الشباب، بأن الواجب الوطني لما يستدعي أحدا نلبيه بوطنية، وبحرارة وحماس كما عبر الحاج بلجيلالي أن استفتاء اليوم هو استفتاء على الجزائر، وجزائر الغد التي يطمحون أن تكون محل طموحات وتطلعات الشباب باعتباره الجيل القادم، وهو من عاش زمن الاستعمار الفرنسي، وجه رسالته إلى الشباب بأن جيلهم لم يهرب من المستعمر المستدمر بل وعلى العكس ثار في ذات يوم من الفاتح نوفمبر بوجهه، كما يجب أن يثور الشعب اليوم في وجه من يريدون الدمار للبلاد.

والوطن حسب الحاج بلجيلالي بحاجة ماسة إلى كل جزائري وجزائرية لا إلى هروبه ومقاطعة الإستفتاء يردف: “صمودنا أوصلنا للاستقلال فالإستعمار عذبنا وحاول إذلالنا وطردناه بالتحامنا ووحدتنا وأنا في حياتي لم أقاطع الانتخابات بالعكس سعينا لتدريس الأبناء”.

الحاج بلجيلالي الهواري، على عكازه وزيه الجزائري بالعمامة والعباءة، كان أنشط ناخب لم يمنعه كبر سنه من أن يكون في قائمة المستفتين على تعديل الدستور اليوم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق