اختتام مهرجان سيدي بلعباس بركح علولة بوهران: فرقة كارتينا من مستغانم تظفر بالمرتبة الأولى 

م/جميلة

أسدل الستار سهرة الخميس، على فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي المحلي  للمسرح المحترف سيدي بلعباس، الذي احتضنه مسرح عبد القادر علولة بوهران، لأول مرة،  في تاريخ المهرجان ، وسط حضور جماهيري غفير

أكثر من 1000 متفرج بين الافتتاح و الاختتام

و تميز المهرجان في طبعته 14 بحضور جماهيري غفير لعشاق  فن الخشبة  أين صرح مدير مسرح عبد القادر علولة “سنوسي مراد”  على هامش مراسم الاختتام لموقع “كاب ديزاد”  ،  أن التظاهرة شهدت حضور غفير، حيث امتلأت القاعة عن اخرها في حفل الاختتام ب 500 متفرج و الحال نفسه في حفل الافتتاح أين حضر الحفل 500 متفرج، وامتلأت الطوابق الثلاث للمسرح.

و تواصل حضور الجماهير طيلة العروض بمعدل 200 متفرج في كل عرض ما يعكس شغف الجمهور الوهراني بهذا الفن، علما أن مسرح علولة خلال هذه الطبعة احتضن 3 عروض في اليوم.

 أضاف نفس المسؤول، أن احتضان ركح  علولة لهذه التظاهرة يدخل في إطار التعاون بين المؤسسات المسرحية، على المستوى الوطني،  ومسرح علولة جاهز للتعاون مع كل المؤسسات المسرحية خدمتا للمسرح الوطني و عشاق الفن الرابع.

في ذات السياق، أثنى محافظ البرنامج على المجهودات التي قدمها عمال المسرح و على رأسهم مدير هذه المؤسسة المسرحية لإنجاح هذه الطبعة .

30 متربص استفادوا من التظاهرة التي جمعت عدة أجيال

الفعالية كانت فرصة لجمع عدة أجيال،  من شباب و قدماء فن الخشبة،  حسب ما جاء على لسان محافظ المهرجان الذي أشار على هامش مراسم اختتام التظاهر الثقافية أن زهاء 30 متربص استفادوا من هذه الطبعة التي تخللها عدة ندوات على غرار ندوة فكرية حول “النقد المسرحي”، وأخرى تطرح “إضاءات في مسيرة مسرح النقد”، فضلاً عن ندوة ثالثة تتعاطى مع “إضاءات في حقل الذاكرة المسرحية”..

هذا و أضاف”   جرورو رشيد ” منظم الحدث الثقافي، أن الفعالية ستوثق بمجلة ستصدر قريبا تضم كل مجريات الطبعة من ندوات فكرية و غيرها ليتم استغلالها من طرف الطلبة الجامعيين و الباحثين في المجال،

مشيرا إلى أن إقامة الطبعة نظمت على شرف قامة نقدية ومسرحية الأستاذ والناقد المسرحي كمال مصطفى بن ديمراد الذي يعتبر شيخ المسرحيين والنقاد، كان حلم يراوده لأكثر من 20 سنة و تحقيق هذا الحلم يعتبره انجاز كبير.

و تمكن المهرجان من فتح 3 فضاءات، ويتعلق الأمر بخميس مليانة و مستغانم و اخر فضاء كان بركح علولة بوهران،  و نوه المحافظ جريرو على إمكانية فسح المجال للشباب لإعطاء نفس جديد لهذا البرنامج  في رسالة على ترك تنظيم و تسيير المهرجان في الطبعات القادمة  لفريق  جديد.

فرقة كارتينا من مستغانم تضفر بالمرتبة الأولى

و تمكنت فرقة كارتينا من مستغانم  لمسرحية ما قبل المسرح من الظفر بالمرتبة الأولى للمنافسة التي تواصلت على مدار 4 أيام متتالية، تنافس فيها 6 فرق تمثل الغرب  و الجنوب الغربي للوطن، حيث تمكنت الفرقة من التتويج بجائزة أحسن عرض مسرحي متكامل.

المسرحية الفائزة بالتظاهرة الثقافية، التي أقيمت بوهران استثناءا لأن مسرح سيدي بلعباس يشهد بعض عمليات الترميم،  نصها يعود لولد عبد الرحمان كاكي، وإخراج سعدي زكريا، أين أكدت لجنة التحكيم أن تقييم العروض المسرحية كانت على أساس الموضوعية.

و في ذات السياق، أشار الدكتور سمير بوعناني عضو مقرر في لجنة التحكيم، أن مستوى العرض المسرحية كان جد  متقارب  ، ما جعل  التنافس  جد قوي، و صعب على اللجنة عملية الاختيار و ترشيح أحد العروض.

و  أضاف أن اللجنة ركزت على التحليل الدقيق في عملية اختيار العرض الفائز، و ذلك  وفق عدة معايير على غرار النص، العرض، النص الاخراجي،  الأداء التمثيل،السينوغرافيا، و الموسيقى.

هذا وتميزت السهرة الختامية  بعرض مسرحية “الواجب الوطني” ، من أداء محمد خساني و هواري بوعبد الله،  للفنان الراحل عبد القادر علولة الذي صادف تاريخ ميلاده 8 يوليو 1939مع تنظيم هذا المهرجان بحضور زوجته  ،  كما عرف حفل الاختتام تكريم ثلة من المبدعين  في مجال الفن الرابع .