وهران
حوار “كاب ديزاد” مع البروفيسور مانوني: حذاري من التأخر في علاج التهاب الكبد الفيروسي…حالات عولجت 100 بالمائة ومراكز تصفية الدم والحجامة تطرح الخطورة

ح/نصيرة
حذرت البروفيسور مانوني شفيقة رئيسة مصلحة الجهاز الهضمي والكبد بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر1954، وعضو الجمعية الوطنية لزراع الكبد وعضو الجمعية الأوروبية للجهاز الهضمي والكبد، من الانتشار المقلق لمرض التهاب الكبد الفيروسي، رغم التحكم إيجابيا في تخفيض حالاته، منه نوع “أ” و”ب”، حيث بدأت مؤشرات المرض تتراجع منذ 5 سنوات، معربة عن تفائلهم بإيجابية العلاج خاصة لدى ابتكار مختبر جزائري دمج نوعين من الدواء في دواء واحد نجحوا خلاله في علاج حالات 100 بالمائة، لكن المقلق اليوم هو انتشار المرض عبر وحدات تصفية الدم وحُقن المخدرات التي هي من أسباب نقل العدوى.
وفي حوار ل”كاب يزاد” مع الأخصائية البروفيسور مانوني شفيقة بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر، بمناسبة اليوم العالمي لإلتهاب الكبد الفيروسي، قالت رئيسة المصلحة، أن أمل الشفاء موجود في أنواع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي لكن الخطورة تتمثل في حال تجاهل المريض طرق باب الأطباء ولجوئه إلى وسائل تقليدية مبهمة لا يعترفون بها كأخصائيين ألا وهي “القطيع” للبوصفير، فهذا يؤخر العلاج ويجعل حالة المريض تتطور، إذ ينتقل إلى مرض مزمن مع وجود احتمال كبير في تطوره إلى سرطان الكبد ومرض قصور الكبد الذي يتطلب عملية جراحية استعجالية.
الأطفال معرّضون للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “أ” في المدارس بنسبة 2 بالمائة
ومن هذا المنبر، قدمت البروفيسور مانوني نصائح تتمثل في العلاج المبكر لمرض التهاب الكبد الفيروسي، عندما تطرقت إلى أبحاث تفيد بأن الجزائر منطقة جغرافية متوسطة لتوطن التهابات الكبد الفيروسية “ب” و “ج C“ “، حيث تقدر نسبة انتشار الفيروس “ب” بـ 2،15 % وفيروس “C” بـ 1 بالمائة.
وقالت البروفيسور مانوني، أننا في الجزائر لسنا كبلدان أمريكا وهولندا التي تعرف أكثر إصابات بالمرض لكن العدوى موجودة ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر إذا لم يعالج المريض.
وفصّلت في “التهاب الكبد الفيروسي “أ” الذي يعرّض الأطفال للإصابة به في المدارس بنسبة 2 بالمائة، حيث يظهر تأثيره يصيب بعد 15 أو20 عام وهؤلاء لا يتعرضون بداية إلى مشاكل حادة في الكبد.
90 بالمائة من المصابين بنوع “ب” يشفون و2 بالمائة يصابون بالسرطان
أما الكبد الفيروسي “ب” هو فيروس ينتشر في الكبد يمكن أن ينتقل بين الأشخاص، فيكون ذلك جنسيا والدم.
حسب الأخصائية، أن من ضمن 100 مريض يعانون التهاب الكبد الفيروسي، 90 منهم يُشفون بدون دواء لأن الجسم يحتوي على مضادات، ليبقى 10 بالمائة من هؤلاء هم الذين يصابون بمرض مزمن للكبد من بينهم 4 أشخاص يصابون بالتليّف الكبدي الحاد، منهم 2 يصابون بسرطان الكبد، الذي أخذ ينتشر في الجزائر.
وبالنسبة لإلتهاب الكبد الفيروسي “ب”، 10 بالمائة الذين يخضعون للعلاج الفئة العمرية للإصابة به تتراوح بين 20 و35 سنة، كما قد يصيب المسنين وينتقل من الأم إلى الجنين.
في هذا الإطار، أوضحت رئيسة مصلحة الجهاز الهضمي والكبد بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر، مانوني شفيقة، أن المرأة الحامل تخضع للعلاج ويتم منح لها الدواء لمنع العدوى من التنقل إلى الجنين.
وهنا أكدت أن الفيروس إذا انتقل له الفيروس، فإنه بعد 20 عاما يصاب بالمرض.
في شق ذي صلة بموضوع علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي، ذكرت البروفيسور مانوني، أن الدواء المتوفر في أمريكا وفرنسا وهولندا هو متوفر في الجزائر، وما على المريض إلا أن يقوم بإجراء التحاليل حتى يتناول أدوية العلاج في الوقت المناسب.
حملات تحسيس لفائدة أطقم مراكز تصفية الدم تفاديا لنقل العدوى
وحذرت البروفيسور في حوار “كاب يزاد”، أن التهاب الكبد الفيروسي قد ينتقل في حصص يجريها المريض بوحدات تصفية الدم هذه الأخيرة، كما أشارت إليه يتوجّب أن ترفع لهم تقارير خاصة، عن المريض تكون فورية وحتى يعالج المرض ولا ينقل العدوى لأشخاص آخرين.
وحذرت من نقل العدوى عبر مراكز الحجامة وأطباء الأسنان، إذ هي الأماكن التي عرضت حالات للإصابة، بينما في في الجزائر ألزمت وزارة الصحة، عيادات جراحة الأسنان بالقيام بالتعقيم مما خفض النسبة
لكن وحدات تصفية الدم “ب” و”ج” ارتفعت بنسبة 20 بالمائة..
والحل الوحيد لهذا الوضع الصحي تشير هو التوعية، حيث يواصل الأخصائيون بالمستشفى في الدخول الاجتماعي نشر التوعية عبر تكوين الطاقم حول كيفية القيام بتصفية الدم.
التهاب الكبد الفيروسي “ج” أو”C” هو لا ينتقل للجنين حسب البوفيسور مانوني شفيقة ، 70 بالمائة يشفون من المرض و30 بالمائة يصابون بالمرض المزمن.
كما أن المرض يمكن أن يمنح أعراض أخرى للكبد، ويغلغل في الخلية اللمفاوية المتواجد في الجسم بالدم، الكلى، و الجلد والكبد.
ابتكار مخبر جزاري دمج علبتين من الدواء ينجح في نسبة شفاء 100 بالمائة
وهذا المرض الكبد الفيروسي”C“، علاجه متوفر، في هذا الجانب كشفت البروفيسور، عن الدواء من ابتكار مخبر جزائري تمثل في إدماج اثنين من الأدوية علبتي دواء، حيث أبهروا الجميع بعلاج المرضى 100 بالمائة، وقبل ذلك منذ ثلاث سنوات تضيف: “كنا نعالج من 5 بالمائة و6 بالمائة لا يُشفوْن”.
بالنسبة للأعراض قد لا تظهر، وممكن أن تكون عبارة عن تعب حاد غير عادي والحكة والبوصفير.
وبمناسبة التطرق إلى البوصفير، تأسفت الأخصائية لكون المريض قبل أن يدق باب الطبيب يطرق باب الأشخاص التي تروج لـ”القْطِيع”، وهذه من مشاكل الأطباء في تأخير وتعطيل التشخيص.
لهذا شددت على توعية المريض، والإهتمام بتنظيم حملات لتفادي علاجات” تقليدية” .
وفاة شاب بمستشفى إيسطو اعتمد على القطيع وتأخر في العلاج
لأنه في المستشفى أصبحوا يستقبلون حالات مرضية تلجأ لهؤلاء، وبعد 10 سنوات لا ينفع الدواء معهم، فيكونون بحاجة إلى زراعة الكبد.
وضربت مثالا عن حالة استقبلتها مصلحة الجهاز الهضمي والكبد، لطفل يبلغ من العمر23 سنة، أصيب بالتهاب كبد الفيروسي “أ” في شهر ماي كان قد اعتماد على “القْطيع” وذهب إلى الطبيب العام، لما استقبله المستشفى ظهر لديه قصور في الكبد وظيفيته 15 بالمائة، وتوفي الشاب لأنه لا يقوم بالتشخيص المبكر.
وأبدت البروفيسور مانوني شفيقة، تفائلها بتشخيص نسبة تراجع الإصابة بالتهاب الفيروس الكبدي “أ “وب” منذ 5 سنوات .
حيث كانت ثمار العلاج إيجابية في تكوين الأطباء العامون وأطباء جراحة الأسنان ومراكز تصفية الدم.
كما نبهت ودقت ناقوس بسبب انتقال العدوى عبر تبادل حقن المخدرات وتطور الفيروس بعد 10 سنوات.
مصلحة الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الفاتح نوفمبر1954، سجلت حالات من نوع “ب” المزمنة من جانفي إلى جويلية تتراوح بين 7 إلى 8 مرضى جدد من وهران فضلا عن تحويل مرضى من مستشفيات خارج الولاية الجهوي من 3 إلى 4 حالة.
وتقدمت نسبة علاج هؤلاء بإنهاء 20 مصاب بالمرض للعلاج، مشيرة إلى أسوء حدث صادفه الأخصائيون في شهر جوان، يخص 4 أطفال توفيوا في مستشفى العاصمة أعمارهم بين 12 عام و15 عام ت أصيبوا بالتهاب الكبد الفيروسي “أ” ليبعث هذا للقلق حول الأسباب الوفاة هل هي تعود إلى” كوفيد” أو السبب نقص المناعة.
في الأخير نصحت البروفيسور مانوني شفيقة بحملات التوعية الوقاية عبر المدارس والمؤسسات التعليمية ككل واللجوء إلى الفحص المبكر.