Capdz بالعربي

650 ملف لمفقودين حراقة على طاولة الهلال الأحمر الجزائري بوهران: ملتقى تحت شعار “عائلتك ووطنك بحاجة إليك” يحذّر

ح/نصيرة

سلّط الملتقى الوطني الأول حول الهجرة غير الشرعية لدى الشباب الجزائري المنتظم  اليوم السبت بمقر ولاية وهران، تحت شعار” عائلتك ووطنك بحاجة إليك”، على واقع الظاهرة السلبية في المجتمع “الحرقة” المتفاقمة منذ سنوات، حيث تشهد عواقب وخيمة في فقدان مئات الحالات في البحر، وهو ما كشف عن رقمه رئيسة اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري موشي كريم، مشيرا إلى استقبالهم 650 ملف يخص حراقة فقدتهم عائلاتهم بوهران.

وقال موشي كريم منظم الملتقى ورئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، أن مكتب إعادة الروابط العائلية باعتباره الذراع الإنساني، يشتغل على مساعدة عائلات المفقودين في البحر للعثور على ذويهم، وأن 99 بالمائة من الملفات التي يستقبلونها تتعلق بالحراقة الذين امتطوا قوارب الموت، متجهين نحو الضفة المقابلة ولمصير مجهول.

وذكر موشي كريم، أن الإعلام المحلي قلّما يتطرق إلى هذا المكتب لنقص التواصل الإعلامي للتعريف به، رغم أهميته وأنهم بمقتضى الملتقى الأول حول الهجرة غير الشرعية يسعون إلى إبراز مهامه المرتبط مع الإتحاد الدولي للصليب الأحمر.

وأشار رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، إلى استقبال 650 ملف يتعلق بمفقودين وحالات في مجموعها تقريبا تخص الحراقة المفقودين.

وكل ملف يستقبله مكتب إعادة الروابط العائلية يرسل إلى اللجنة الوطنية والتي ترسله إلى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر للبحث عنه.

ملفتا إلى أن الأخير يقوم بمهام سري ومجاني، ويحث الهلال الأحمر من خلال الخدمة بالتواصل مع فرع مكتبه لتقديم أكبر قدر من المعلومات، و إخبار بكل ما تعرفه العائلة عن الفرد المفقود .

خرجات ميدانية لفواعل الهلال الأحمر قصد تحسيس الشباب بداية الأسبوع القادم

الهلال الأحمر الجزائري وكما تم الإعلان عنه، في إطار تكريس آليات القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، سيقوم بخرجات ميدانية تحسيسية لفائدة الشباب ليطلعهم على آليات التشغيل وحظوظهم في كل مقام في الشغل والسكن وتحقيق الحلم في الوطن الأم، وهي حملة تقود فواعل الهلال الأحمر بداية الأسبوع القادم في أرزيو.

من جهتها ممثلة المرصد الوطني لفعاليات المجتمع المدني عيساني ياقوت، عبرت عن اعتزاز جميع الجزائريين بوطنهم، وأنهم في جميع الظروف يبرزون ذلك، على غرار ما حققته البطلة الاولمبية إيمان خليف التي شرفت بلدها الجزائر حيث جمعت ووحدت أبناء بلدها بحب الوطن تحت كل ظرف وأن الحلم يدركه الجزائري في وطنه.

ظاهرة الحرقة، أخذت أبعادا خطيرة بفعل تكثيف تنظيمها من الشبكات وهو ما ما يدعو تحمل المسؤولية وإيجاد حلول كفيلة رغم المعالجة الأمنية التي عملت على تراجع الظاهرة بفعل التصدي للشبكات.

عائلات مفقودين حراقة بوهران تعيش عواقب و جحيم المأساة

وتقول أم لحراق مفقود أنها لا تزال تعيش على أمل العثور على ابنها الذي لا تعلم أي خبر عنه، وأن الحرقة راودت فلذة كبدها في 6 أشهر فيما تفطنت لذلك كونه كان يتكلم عنها كثيرا، ورغم سعيها لمنعه أتى ذلك اليوم المشؤوم، الذي فقدت فيه نهائيا ابني- تقول- البالغ من العمر 28 عاما منذ 4 سنوات، ولم نسمع سوى أن هناك قارب انقلب في اسبانيا لكن الجثث كانت مشوّهة.

عائلة أخرى لحراق مفقود، السيدة خديدي نادية والدة المفقود أحمد قمر الدين سردت أسباب هجرة ابنها عبر بوطي الموت بأنه كان في سن 15 ول يتحمل طلاقها من والده، وأن ابنها خرج من كريشتل بقديل في 25/09/2006، لم أترك باب إلا وطرقته وزارة الشؤون الخارجية الهلال الأحمر الجزائري وزارة الداخلية ورسالتي للشباب أن يكفوا عن التفكير في الحراقة…ابني ضحية طلاق.

وشاب تحدث عن ابن خالته بن سعادة نصر الدين من حي بولونجي، خرج ليشتري ولم يعد إلى أن ظهر في فيديو عبر شبكة التواصل الاجتماعي أظهر 11 حراقا عبر قارب بكريشتل 14 مارس 2024.

رأينا ابن خالتي في الفيديو كما تلقينا اتصالا هاتفيا منه لما كان في عرض البحر على متن القارب طلب أن تسامحه والدته، ونحن لا زلنا نأمل في مد المساعدة للبحث عنه واختلطت علينا الأخبار من الإعلام الاسباني كذلك بوجود 17500 حراق من جانفي ابريل وصلوا.