Capdz بالعربي

مستشفى مجبر تامي يجمع أكثر من 800 كيس دم منذ بداية الصائفة و يتعزز بجهاز فصل الدم قريبا 

جميلة /م

كثّفت مصلحة حقن الدم” للمؤسسة الاستشفائية الدكتور مجبر تامي عين الترك بوهران ، من حملات التبرع بالدم، منذ انطلاق موسم الاصطياف مستغلة بذلك توافد المصطافين إلى شواطئ عين الترك من مختلف ولايات الوطن، بهدف  تحقيق الاكتفاء الذاتي من مخزون الدم و نشر  ثقافة التبرع بهذه المادة.

و كشفت الدكتورة منديل مخطارية رئيسة المصلحة السالف ذكرها، ان المؤسسة تمكنت من جمع أكثر من 800 كيس منذ دخول موسم الاصطياف،  علما أن المركز  هو من   ولاية وهران مراكز حقن دم الستة التي تعول عليهم ولاية وهران في تموين المؤسسات الصحية بهذه المادة الحيوية،  على غرار المركز الاستشفائي بن زرجب، والمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر، و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بطب الأورام “الأمير عبد القادر” الكائن  بالحاسي، ومستشفى مخروفة عبد القادر بكناستال،و المؤسسة االاستشفائية ڨديل،  والمحڨن.

يقوم المركز بتنظيم حوالي 3 حملات في كل أسبوع، أين يتجاوز عدد الحملات في كل شهر 12 حملة،  و تستغل المصلحة  فصل الصيف لتضاعف حملات التبرع بالدم، لتلبية احتياجات المؤسسة الاستشفائية، حيث من شأن هذه الحملات تعزيز بنك الدم والذي يشهد ندرة كبيرة،  بسبب كثرة حوادث المرور والعمليات الجراحية المستعجلة، لاسيما في فصل الصيف.

تمكنت هذه المصلحة  من جمع أكثر من 30 كيس دم في كل حملة تبرع بالدم،أين أكدت الدكتورة منديل ،  أن الحملات  عرفت نجاحا كبيرا، حيث شهدت توافدا معتبرا من  المتبرعين، وهو ما يسمح بتدعيم المصلحة بأكياس الدم، خصوصا هذه الأيام، التي شهدت وقوع الكثير من حوادث المرور الخطيرة،

المستشفى يحتاج  لأكثر من 250 كيس شهريا 

و استفادت المؤسسة من شاحنة خاصة بالتبرع بالدم مجهزة بكامل التجهيزات الضرورية لانجاح عمليات التبرع و هو ما اعتبرها الطاقم الطبي مكسب كبير، حيث ساعدت كثيرا في التنقل الى المساحات العمومية و وفرت أريحية أكثر للمتطوعين.

هذا، وستتعزز مصلحة حق الندم بجهاز جديد خاص بفصل مكونات الدم، ما سيجعل عملية فصل الدم سهلة و يسمح بتوفير انواع الدم التي بحتاجها المرضى على غرار الصفائح الدموية أو ما يعرف بـ”البلاكات” التي تعد مادة جد ضرورية،  التي يحتاجها مرضى السرطان بكثرة،  بالإضافة إلى مرضى الدم، أين يحتاج كل شخص حتى 10 أكياس.

وسيساعد هذا الجهاز على مضاعفة عدد مكونات الدم، حيث سيصبح بالمصلحة جهازين مخصصين لفصل مكوّنات هذه المادة الحيوية،  حيث  تقوم حاليا المؤسسة بالعمل بجهاز واحد و احيانا يتعرض لبعض الأعطاب ما يعطل العمل في ظل الطلب الكبير على مكونات الدم لاسيما الصفائح حيث يحتاج اليها كل يوم من مريضين ل 3 مرضى.

و دعت رئيسة المصلحة المواطنين  إلى الإقبال على هذا العمل الخيري ،  الذي يعود بالنفع بالدرجة الأولى على صحة المتبرع بحد ذاته، وينقذ حياة أكثر من شخص خصوصا وأن قطرة دم واحدة من شأنها إنقاذ حياة مرضى وجرحى في حاجة ماسة إلى هذه المادة الحيوية.

و أشارت في نفس السياق، إلى أن المؤسسة تحتاج إلى كميات كبيرة من هذه المادة تصل  حتى ل250 كيس دم في الشهر،  و أوضحت في حديثها  انه تم استخراج 3 أنواع من الدم في كل كيس دم يتم جمعه في كل حملة ، و بهذا يكون  احتياج المؤسسة  يصل لحوالي 400 مادة من الدم.

و أضافت محدثنا،  أن عدد المتبرعين القادمين الى المصلحة ينقص  خلال فصل الصيف،  بحكم ان معظم المتطوعين يقضون العطلة في ولايات أخرى، و يتجاوز عدد المتطوعين الدائمين بالمؤسسة 30 متطوع دائم،  وهو ما  يجعل المؤسسة تخرج الى المواطنين و تحسسهم بضرورة التبرع، و أهمية  هذه اللالتفاتة الإنسانية التي  تهدف في الأساس إلى دعم بنك الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى، الذين يئنون في المستشفيات.