ح/نصيرة
انطلقت اليوم الأربعاء فترة الصمت الانتخابي منتصف الليل، مدتها ثلاثة أيام يحظر فيها على المترشحين القيام بأي نشاط انتخابي، بالموازاة معه تبقى الكرة عند المواطن ليبصم كلمته في اختيار رئيس الجمهورية القادم للبلاد يوم 7 سبتمبر، ويعوّل في الانتخابات على أعلى نسبة مشاركة تكون تاريخية وجواب للمتربصين بالوطن.
الأنظار تتجه اليوم لأن يرفع الشعب الجزائري التحدي ليكون نفسه سلاحا حامي البلاد واستقراره وهذا لبلوغه درجة وعي لا تقاس، همه الوحيد أن يرى بلده مزدهر وعاليا في مكانته واستقراره، وما الانتخابات الرئاسية سوى محطة مفصلية لمصير الشعب الجزائري، والذي سيكون قراره فاصلا وحاسما.
وفي هذا الإطار، اجتمعت بعض آراء المتابعين للشأن الانتخابي للاستحقاقات الرئاسية المسبقة 7 سبتمبر، في أنها ستكون حدثا تاريخيا، ومعبر مصيري.
إبراهيم بن عياد: على الشعب الجزائري أن يصوّت بقوة ويختار استقرار وطنه ويحافظ على نعمة الأمن
وقال الناشط في اتحادية المجتمع المدني، أن انعقاد الانتخابات تأتي في ظروف حساسة سواء من جار السوء إلى العالم الذي يشهد تقلبات والتهاب الحدود الجنوبية لبلدنا، أما ما تشهده الجزائر من تطورات فان الشعب الجزائري واعي بما يحاك لبلده، بحكم موقعها الاستراتيجي، فتظل بلد مستهدف، لأجل هذا فإن الشعب يتلتحق بالركب وعليه أن يصوت بقوة ويختار استقرار وطنه ويحافظ على نعمة الأمن، قبل اتخاذ قرار سلبي لا يخدم مصير الأجيال القادمة.
ونادى الناشط بن عياد من وهران، لأن تكون نسبة المشاركة كبيرة حتى يدافع المواطن بكل شرف على بلاده داخليا وخارجيا.
أما بالنسبة للمقاطعة فرأى أن الانتخابات الرئاسية المسبقة لا تتميز بوجود فئة ما يسمى بـ “دعاة المقاطعة”، إنما هناك من يشيرون إلى ظروف اجتماعية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن “نقول لهم أن الجزائر فوق أي اعتبارو السلطات تبدل جهودها لتقدم الأفضل”.
وبلغ الناشط في اتحادية المجتمع المدني رسالته للمواطنين كي يتوجهوا إلى إلى صناديق الاقتراع هذا السبت، متمنيا نجاح الموعد الإستحقاقي من كل الجوانب وبأن يمر بسلام دون تجاوزات تذكر
لأول مرة كما سجل في الحملة الإنتخابية عدم تسجيل أي تجاوزات.
ومن جانب الصمت الإنتخابي، فقد اعتبره المتحدث: “ إجراء قانوني جاء به تعديل القانون العضوي للإنتخابات حتى يمكّن المواطنين من التذكير مليا في اختيار الأفضل بين المترشحين بالمساواة دون تمييز احد على آخر، وهذا بعد انتهاء فترة الحملة الانتخابية التي جال فيها المترشحين ربوع الوطن بأنفسهم أوبممثليهم شرحوا البرامج وأفكارهم حول الأهداف”.
فرئاسة الجمهورية هي منصب والانتخابات في حد ذاتها تبلغ أهمية جد بالغة لأنه ستترتب عليها صلاحيات منصوص عليها دستوريا لمن يتقلد سدة الحكم.
وعليه فإن الصمت الانتخابي لمدة 72 ساعة قبل الاقتراع، هو إجراء منطقي نظامي حتى يمكّن المترشحين من إعداد الإجراءات الداخلية التنظيمية. وفي حال ما تم خرق أي مترشح او ممثله للآجال القانونية هناك مواد واردة تنص على عقوبات قاسية.
كمال محمد: الرئاسيات حدث تاريخي وعلى الجميع المشاركة فيه بعزيمة
المتحدث ألح على أن تكون المشاركة بعزيمة قوية، وأن تتشكل الطوابير تعبيرا عن الكلمة التي تبني مستقبل الأجيال والجزائر واحدة موحدة.
كمال أحمد: يجب تشكيل جبهة موحدة للتصدي إلى المؤامرات الداخلية والخارجية “العدو عدو… والصديق صديق”
أما اليوم كما ألح: “نحن نطالب الشعب لرفع نسبة المشاركة في الانتخابات باعتبار أن الإستحقاق ليس معترك وحسب هو ورقة ضغط للخارج ورد للذين يهاجمون الجزائر.
موضحا بالنسبة للمقاطعة أنه لا يوجد من يدعو للمقاطعة حقيقة إلا أن هناك من يحاولون زرع التشكيك داخليا.
رياض خدام: نريد نسبة مشاركة قوية لتكون أحسن جواب لأعداء الجزائر
حيث أن الانتخابات الرئاسية وبناء مؤسسات الدولة ضرورة قصوى لوضع حد لكل من يريد التربص بهذا البلد، أين تمنى بأن تكون نسبة المشاركة قوية وبأن تكون أحسن جواب لأعداء الجزائر.