مزاد... كاب ديزاد

الجزائر… وغذاء العرب 

تواصل الجزائر تنفيذ شعار “لمّ الشمل” الذي رفعته خلال القمة العربية خلال ترؤسها شهر نوفمبر 2022، بإلحاحها على السعي المستمر لإقناع المستهدفين بتبنيها، لإعادة تفعيل الوحدة العربية وتوحيد لحمة الشعوب لمواجهة الاضطرابات والأزمات الدولية التي تعصف بالأوضاع العالمية وتغيرات موازين القوى.
فكانت قمة العربية السعودية، لقاء أعاد التذكير بلائحة قمة الجزائر، لاسيما بعد نجاح الجزائر في إعادة سوريا إلى شغل مقعدها بجامعة الدول العربية، وحضور الرئيس بشار الأسد شخصيا.
ولأن الجزائر تتقن فنيات تحقيق الوحدة والتقدم في معالجة القضايا المصيرية، فقد كانت منذ مدة طويلة تتابع الشأن الدولي وما يجري من تغيرات، فانطلقت في التحضير لقضية الأمن الغذائي العربي، بعد الاختلالات التي أحدثتها الحرب الأوكرانية الروسية، وهو ما أعلنت عنه خلال الكلمة التي ألقاها الوزير الأول “أيمن عبد الرحمن” الذي مثل رئيس الجمهورية”عبد المجيد تبون” في قمة السعودية لدى تسليمها الرئاسة، بأن الجزائر ستحتضن الندوة العلمية العربية الأولى للأمن الغذائي خلال هذا الشهر، وأنها ستكون بمشاركة خبراء عرب من ذوي الكفاءة العالية. وهو ما يبعث برسالة قوية مفادها أن العالم العربي يضم أراض زراعية خصبة ومناخ ملائم وإمكانيات طبيعية هائلة، ناهيك عن الموارد البشرية التي لا تقتصر على الفلاح فقط بل تتعداه إلى الخبراء والمختصين، على غرار السودان، مصر، الجزائر… مما يجعل البلدان العربية قادرة على إنتاج غذائها، ويمكنها مواجهة التحدي، هذا الأخير الذي يتطلب وحدة الدول العربية واتحادهم، ويفرض عليهم تجاوز العراقيل والعقبات التي تثير الفتنة والمناوشات، لتحقيق نهضة عربية في باقي المجالات، لأن الاكتفاء الغذائي أساس التقدم.
وتظل الجزائر منبع القرارات المصيرية وسند الدول العربية ودعم الحلول الداخلية ونبذ التدخلات الخارجية في الدول العربية تحت أي ظرف وفي كل زمان.
بقلم: وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق