ح/نصيرة
وجد عشرات أولياء التلاميذ أنفسهم في إشكالية كبيرة بعد أن قاموا بالتسجيل الإلكتروني عبر المنصة الرقمية الخاصة بتقديم طلبات تحويل التلاميذ، حيث تدفقوا بالمؤسسات التعليمية المعنية بوصلات التسجيل دون جدوى في حل الانشغال، أين نزحوا أمام مبنى مديرية التربية منذ التحاق الإداريين للمطالبة بحلول ملموسة.
ومن هؤلاء من صادفتهم “كاب ديزاد” يطرحون شكاواهم إلى فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ مع فئات أخرى تريد تحويل أبنائها من شعبة إلى أخرى، فيما احتجوا على غلق المنصة الرقمية.
ويصادف الانشغالات أيام قبل حلول الدخول المدرسي هذا الأحد 22 سبتمبر، أين أكد رئيس المكتب الولائي للفدرالية وعضو المكتب الوطني، محمد كمال أنهم سيعملون على إيصال الشكاوى للجهات الرسمية خاصة ما تعلّق بإمكانية فتح منصات أغلقت كالابتدائي ومراعاة بعض المسائل التي تخص أولياء لتحويل أبنائهم باعتباره يمثل نسبة كبيرة من هموم هؤلاء.
فدرالية أولياء التلاميذ تستقبل 10 شكاوى يوميا
وقال رئيس فدرالية أولياء التلاميذ، أنهم يستقبلون في المقر يوميا 10 من الأولياء، ويستلمون شكاواهم كتابيا حتى يتسنى لهم مراسلة مدير التربية عن طريق البريد الخاص بهم كذلك أيضا حتى يدروسنها ويردّون عليهم كما تردهم أيضا في المقر، رسائل مندوبي المقاطعات محليا توجه إلى المكتب، على أن يتم أخذ الانشغال إلى المديرية.
وبطبيعة الحال يتم تبليغ الأولياء بالحلول أو ما قامت بالرد عليه مديرية التربية، مؤكدا أن 20 بالمائة من الانشغالات التي يتم رفعها يكون الرد عليها بالإيجاد وتنهي مسائل الشاكون.
هذا وتعمل فدرالية أولياء التلاميذ، على توسيع تواجدها وتمثيلها عبر المؤسسات التربوية بوهران، لذلك فهي منتشرة عبر 120 ابتدائية، وفي المتوسط 61 ممثل، أما الثانوي تقريبا يمثلها 40 منسقا من الفدرالية جميعهم يراسلون المكتب الولائي كتابيا في حال وقوع أي طارئ أو مشكل.
وقال كمال محمد أنهم يراعون التدخل قصد طي ما يتعلق بالاكتظاظ المدرسي، والي عادة ما يكون سبب احتجاج الأساتذة، لذلك ركز على ضرورة اتباع قنوات الحوار وهذا عبر التدخل بإيجاب من الجهات المعنية قطاع التربية وأخذ حق التلميذ في التمدرس الهادئ بعين الاعتبار.
رئيس الفدرالية بوهران حول تساؤل كاب ديزاد عن الاكتظاظ المتوقع في مناطق سكنية جديدة كلاسيرا بوادي تليلات والقطب العمراني بمسرغين أوضح أن هناك مؤسسات جديدة سيتم استلامها ويطالبون دائما بوضع مخططات تكون في المؤسسات مضمونة لتمدرس التلاميذ قبل تسليم المشاريع السكنية احتواء للضغط، قائلا: “بالنسبة لمناطق الضغط المفروض لما نبني عمارات أو مشاريع لا بد من التفكير في بناء مؤسسات تربوية مرافقة، حتى يجد الأولياء أين يتمدرس أبنائهم.كما ينبغي التكفل بالنقل المدرسي الذي يعتبر هام جدا وتبذل في إطاره مجهودات.”.
المتحدث أوضح أن مسائل التحويل من مؤسسة إلى أخرى تصلهم بكثرة وكذا طرد التلاميذ غير أنهم يتدخلون وفق ما يمليه القانون ويكون معقولا في إعادة إدماج التلميذ إلى المؤسسة التربوية، إلا انه ينبغي التذكير أن مسائل كهاته بات متحكم فيها آليا وإلكترونيا عبر منصة إلكترونية وبدورهم يقومون بالتحسيس بهذه المنصات للأولياء.