ح/نصيرة
يعيش المجلس الشعبي الولائي لوهران، على وقع تنافس حاد بين أعضاء لجنة الصحة والبيئة لخلافة رئيس اللجنة الذي استفاد من تنصيبه على رأس مؤسسة إبيبك نظافة وهران منذ أسبوع، أن خلف المدير المتقاعد طيبي محمد.
ولم يودع بعد بلقرع جمال المدير الجديد لمؤسسة نظافة وهران استقالته، غير أن القانون يفرض أن يرسم استقالته للتفرغ في المهمة الثقيلة للمؤسسة المتوارثة لملفات ساخنة أهمها معاناتها بين الفينة والأخرى من الإفلاس بسبب عدم تحصيل المستحقات الواقعة على عاتق البلديات المتعاقدة معها، تصل أزيد من 150 مليار سنتيم.
ومع ترقب استقالة رئيس اللجنة بحكم المنصب الجديد على رأس “إيبيك” نظافة وهران، اندلعت منافسة شديدة بين 4 أعضاء في لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، هؤلاء يرغبون في الترشح لإفتكاك اللجنة، فيما يفرض القانون أن تكون رئاسة المنصب بلابيوي من طرف أعضاء اللجنة نفسها.
وتعتبر هذه ثاني حركة في المجلس، بعد أن استقال رئيس لجنة السكن لاعتبارات خاصة، منذ شهر فيفري المنصرم، ولحد الساعة لا يزال منصب واحد لنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي شاغرا أمام خلافة البيابيوي ملياني عبد القادر للبروفيسور محمد بوبكر منذ ديسمبر 2018، راسما في ذلك علامات استفهام، عن عدم إحداث أي استخلاف قانوني بناء على مداولة، وقد يكون هذا التماطل بسبب رغبة معظم أعضاء المجلس في أن يترشحوا إليه، كما يوجد احتمال آخر في ابتعاد المجلس عن حدوث انقسام جديد وعدم استقرار بسبب سد الشغور، رغم أن عد استخلافه يعتبر في حد ذاته نقصا وسوء تسيير.
أكثر من هذا، فإن منصب نائب الرئيس لم يُعط أيّ إضافة للمجلس منذ بداية العهدة المحلية للمجلس الشعبي الولائي، خاصة وأن الزائر للمجلس يجد دائما أبواب بعض النواب مغلقة، ما جعل منتخبين في الكواليس ينتقدونهم، قبل أن ينتهي الأمر بحرمان النواب ورؤساء لجان من الاستفادة من وصلات البنزين منذ شهر سبتمبر المنصرم.
أما بالنسبة للمنصب الجديد الذي تقلده رئيس لجنة الصحة، بلقرع جمال، يعد ثقيلا من حيث أن مؤسسة إيبيك ذات الطابع الإقتصادي تعاني من تعطل الشاحنات الدوري ومن تراكم ديون البلديات ما يجعلها بصعوبة تسدد مستحقات وأجور حوالي 800 عاملاكما تقوم يوميا بجمع أزيد من 160 طنا من النفايات المنزلية والصناعية.