أخيرا… نجحت المساعي التي قامت بها الجزائر واستماتت في إقناع المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن بضرورة تبني قرارات ملزمة للكيان الصهيوني بضرورة إنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية ووقف الإبادة الجماعية التي ينفذها ضد الفلسطينيين، والتوقف عن التهجير القسري لهم من أراضيهم والسماح المساعدات الإنسانية بالدخول.
حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، وكانت الجزائر قد دعت أمس الأحد من نيويورك، الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في إطار إعادة بناء الثقة بين منظمة الأمم المتحدة وبين شعوب المعمورة لا سيما تلك المستعمرة والمضطهدة. دعوة الجزائر التي جاءت على لسان “أحمد عطاف” وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال مشاركته في الحوار التفاعلي الثاني حول “تعزيز العمل متعدد الأطراف خدمة للسلم والأمن الدوليين”، المنعقد في إطار “قمة المستقبل”، لاسبما وأن أهم وأبرز تحدي تواجهه المجموعة الدولية اليوم، هو حمل الاحتلال الصهيوني الاستيطاني على وقف حرب الابادة الجماعية المسلطة على الشعب الفلسطيني في غزة منذ ما يقرب من السنة، ووضع حد لما صار يصاحب هذه الحرب من تصعيد اسرائيلي متعدد الأوجه والوجهات في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
يذكر أن الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، سبق وحققت انتصارات عديدة داخل مجلس الأمن، أهمها قرار وقف إطلاق النار فورا ونهائيا الذي لقي قبولا من الدول الأعضاء بمجلس الأمن وعديد القرارات التي كانت لصالح القضية الفلسطينية.
وردة. ق