م۔جميلة
تحضر جمعية ” ابتسامة و أمل “، لعقد اتفاقية تعاون مع مديرية النشاط الاجتماعي و مديرية الصحة، لتنظيم زيارات تحسيسة لمراكز العناية بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الموزعة على تراب الولاية، و ذلك من أجل تقديم فحصات خاصة بصحة الفم و الأسنان لأطفال هذه الفئة بالمراكز التي تهتم بهم، حسب ما كشفت عنه الدكتورة خوجة خديجة مختصة في طب الأسان بالمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر 1954 بوهران.
و بتخصيص برامج للكشف عن صحة فم هذه الفئة بمراكز العناية بهم لتوفير التكفل الصحي لها دون عناء التنقل الى المشفى، حتى يتسنى لأكبر فئة أن تعالج، وكذا ليتم أعلام أولياءهم أن الجمعية و المؤسسة الاستشافئية بايسطو يوفرون عناية صحية لهم حتى يتم التكفل بصحتهم الفمية.
الاتفاقية ستسمح للجمعية أن تصل لأكبر عدد من اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، و توعية كافة المراكز بضرورة تقديم عناية خاصة لهذه الفئة مبكرا حتى يتم تفادي خلع أسنانهم و هم في سن صغير في بعض الاحيان نجد أطفال لا يتجاوز سنهم 14 سنة، تم خلع نصف أسنانهم، وستكون مديرية النشاط الاجتماعي عبارة عن همزة وصل بين الجمعية و مراكز التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة.
وتسمح بتوفير وفد طبي مختص للمتابعة صحة اطفال هذه المراكز بصفة دورية حيث من المقرر ان يتنقل الوفد الطبي الى الماركز كل 6 أشهر، لتقديم رغاية خاصة تتماشا و احتياجات هذه الفئة،
تقديم تكوينات متخصصة للأطباء في تقنية التخضير بغاز ميوبا.
وتعمل الجمعية كذلك على تكوين الأطباء المختصون في طب للاسنان، لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة، باعتبارها فئة حساسة جدا، و صعب اقناعهم في الجلوس على كرسي الأسنان، و مهمة الأهتمام بصحة أسنانهم تكون معقدة نوعا ما بالنطر لحالتهم، ما يصعب على الاولياء و الأطباء الاعتناء بصحتهم.
و قامت مؤخرا بتكوين حوالي 7 أطباء أسنان، حول كيفية استعمال غاز ميوبا لتخدير المرضى، حتى لا يتم تخدير المريض كليا، فيتجه الأخصاىيون الى تقديم غاز يتم استنشاقه من طرف المريض، ليسترخي و يسهل عملية معالجته دون عناء.
و تسعى الجمعية لتكوين اكبر عدد من الأطباء للقيام للعمل بتقنية التخدير التي تجنبهم تخدير المرضى كليا و تسمح لهم بتقديم العلاج لمرضاهم دون عناء لاسيما و ان هذه الفئة يصعب العامل معاها، وهو ما يجعل الجمعية تهتم بجانب تكوين الأطباء لتوفير ضروف عمل جيدة للأطباء، وذلكو من طرف اخصائبين في التخدير۔
و تحضر كذلك لتقديم تكوينات اخرى في كيفية التعامل معاهم نفسيا و اقناعهم في تقديم العلاج من طرف أخصائيين نفسانيين، لان هذه العملية تتطلب اخصائيين من مجالات مختلفة على غرار مختصين في التخضير و اطباء نفسانيين و غيرها.
نسعى لنضع لذوي الاحتياجات الخاصة مكان في صحة العمومية.
و أشارت الدكتورة خوجة ان الجمعية التي تأسست شهر فيفري 2023، تعمل على أن يتم التكفل بفىة ذوي الاحتياجات الخاصة، في كل المجالات الصحية ليس في مجال صحة الفم وحسب.
و نوهت الى أن الجمعية تسعى أن تضع لهذه الفئة مكان في الصحة العمومية، حتى يتم التكفل بصحتهم وحتى يكون لهم أطباء خاصون مثل توفير طبيب خاص بالنساء يتكفل بفئة النساء و العناية بصحتهم ، و ذلك حتى يكون لهم مكان خاص في برنامج الصحة العمومية .
الجمعية هي جمعية صحية، تلعب دور الوسيط بين هذه الفئة و الموسسة الاستشفائية 1 نوفمبر اين يتم التكفل بهم على مستوى مصلحة جراحة الفك و الوجه، حيث تم تقديم اكثر من 100 فحص منذ بداية هذه السنة لمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من اعاقة جسدية أو اعاقة ذهنية، خاصة مرضى التوحد و التريزوميا، و الشلل الدماغي، و تم اجراء اكثر من 18 عملية جراحية، لهذه الفئة على مستوى ذات المؤسسة.
و تسعى الجمعية للتكفل بهم في سن مبكرة حتى لايضطر الأطباء لنزع أسنانهم، تحرص الجمعية على ان يكون العلاج دقيق و متطور، و تقديم مرافقة طبية لهم حتى يتفادو خلع أسنانهم، و من ثم يتمتعوا بتكفل شامل و مختص و عناية دقيقة من طرف أخصائين.
و تحضر الجمعية لتنظيم يوم تحسيسي، و تقديم أخصائين و نشطين جمعويين، لتوعية المجتمع بضرورة التكفل بصحة الفم لهذه الفئة لانها تلعب دور كبير في الحفاظ على صحته البدنية.