وطني
رئيس الجمهورية: “متيقن أن الفلاحين سيحققون اكتفاء ذاتيا ونحقق الأمن الغذائي بالخطوات المتخذة”

بدا رئيس الجمهورية واثقا من الجهد الذي يبذله الفلاحون لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ظل التفاعل والاهتمام الذي توجهه السلطات العليا لقطاع الفلاحة.
وفي كلمة له بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى ال50 لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، أكد الرئيس “تبون”، أنه عَلى يَقِينٍ، بِأنَّ الفَلاحِينَ قَادِرُونَ على الوُصُولِ في الآجَالِ القَرِيبَةِ إلى النَتَائِج الـمُتَوَخَّاة فيمَا يَخُصُّ الإكْتِفَاءَ الذَّاتِي، وَالأمْن الغِذَائي ..وَأدْعُوهم في هَذِهِ الذِّكْرَى ال50 للإتِّحَادِ الوَطنِي للفَلاّحِين الجزائِريّين العتيد، مع المُربين وَالـمُوَّالِيـنَ وجميع الفاعلين إلى التَجْنِيدِ أكْثَـرَ في الـمَيْدَانِ. مضيفا أنه عَلى قَنَاعَة بِارْتِبَاطِهِم بِأرْضِنَا الطاهرة المعطاءة وبوعيهم بِالتَّحَدِّيَاتِ الَّتي تَنْتَظِرُنَا، وَأَشُدُّ على أيْدِي شَبَابِنَا الطَّمُوح الَّذي يَتَوَجَّهُ إلى الاسْتِثَمَار في الـمَجَالِ الفِلاحِي بِـمُخْتَلَفِ فُرُوعِهِ، وَنُعَوِّلُ عَلَيْهِ بـِمَا يَمْتَلِكُ مِنْ العُنْفُوَان وَالكَفَاءَةِ وَالتَّخَصُصِ في عُلُومِ الزِّرَاعَةِ وَتَقْنِيَاتِهَا لإحْدَاثِ نَهْضَةٍ زِرَاعِيَّةٍ وَاسِعَةٍ، تَعْكِسُ قُدُرَاتِ وَإمكانِيَاتِ الجزائر الَّتي حَبَاهَا اللهُ بِـمُقَوِمَات البَلَدِ الوَاعِد الصَّاعِد. كما ذكر الرئيس الجميع أنه اتخذ عدة قرارات تصب في لتَطْوِيرِ القِطَاع، مؤكدا عَلَى البُعْدِ الإسْترَاتِيجي الَّذي يَكْتَسِيه التَّوَجُّهِ نَحْوَ العَصْرَنَةِ، وَتَسْخِيرِ التَّقْنِيَاتِ الحَدِيثَةِ، لِلْنُّـهُوضِ بِالفِلاحَةِ وَعَالَـِم الرِّيفِ.. وَتَطْوِيرِ إمْكَانِيَاتِ البِلادِ الزِّرَاعِيَّةِ الهَائِلَة، وَالرَّفْعِ مِنْ مُسْتَوَيَاتِ الإنْتَاج، لأنَّنَا نُؤْمِنُ بِحَتْمِيَةِ التَّمْكِينِ التَّدْرِيجي لِبَدَائِلَ مُسْتَدَامَةٍ وَمَضْمُونَةٍ، تَكْفُلُ لِلْجَزائِرِ التَّخْفِيفَ مِنَ التَّبَعِيَّةِ لِلْرِيْعِ البِتْرُولي. معيدا تلاوة القَرَارَاتِ وَالإجْرَاءَاتِ الَّتي إتَخَذت على غرار رَفْعُ مُسْتَوَى دَعْمِ بَعْضِ المواد الأسَاسِيَّةِ على غِرَارِ رَفْعِ سِعْرِ شِرَاءِ الحُبُوبِ وَالبُقُولِ الجَافَّةِ مِنَ الفَلاّحِينَ، رَفْعُ نِسْبَةِ دَعْمِ الأسْمِدَةِ إلى 50% مِنْ سِعْرِهَا المرجعي لِلْتّخْفِيفِ من آثار ارتفاع أسْعَارِهَا في الأسْوَاقِ الدَّوْلِيَّةِ، إلى جانب رَبْطُ عَشَرَاتِ الآلافِ مِنْ المستثمرات والمحيطات الفِلاحِيَّةِ بِالطَّاقَةِ الكَهْرَبَائِيَّةِ. مصرا على التزامه بتجسبد وعده باسْتِصْلاحِ مِسَاحَة 1 مليُون هِكْتَار عَنْ طَرِيقِ السَّقْي، لا سِيَمَا في جَنُوبِنَا مِنْ هُنَا إلى آفَاقِ 2027، بغرض تَوْسِيعُ مِسَاحَاتِ إنْتَاجِ الزِّرَاعَاتِ الاسترَاتِيجِيَّةِ، مِثْلَ القَمْح الصُّلْبَ، وَالذُّرةَ الصَّفْرَاءَ وَالنَّبَاتَاتِ الزَّيْتِيَةِ. وَالـمَجَالُ مَفْتُوحٌ أمَامَ الـمُسْتَثْمِرينَ الوَطَنِيِّينَ وَالأجَانِبَ لِلْانْخِرَاطِ في هَذَا الـمَسْعَى، وَالاسْتِفَادَةِ مِنْ التَّسْهِيلاتِ لِتَجْسِيدِ مَشَارِيعِهِم. رئيس الجمهورية عاد لينبه إلى أهمية الرَّقْمَنَةِ وَأهَمِيَّةِ البَيَانَات والإحْصَاءَاتِ الدَّقِيقَةِ، كَأَحَدِ الرَّكَائِزِ الأسَاسِيَّةِ لِرَسْمِ السِّيَاسَاتِ التَّنْمَوِيَّةِ، وَلِهَذَا الغَرَضْ، من خلال أمره بإجْرَاءِ الإحْصَاءِ العَامِّ لِلْفِلاحَةِ الثَّالِثِ في تَارِيخِ القِطَاعِ، وَنَحْنُ في انْتِظَارِ النَّتَائِجَ الأوَّلِيَّةَ الَّتي سَتُفْضِي إلى رِبْحِ الوَقْتِ وَالجُهْدِ لِتَجْسِيدِ رُؤْيَتِنَا الرامية إلى تَرْقِيَةِ القِطَاعِ الفِلاحِيِّ، وَرَصْدِ الإمْكَانِيَاتِ مِنْ أجْل تَحْقِيقِ أقْصَى مَا يُمْكِنُ مِنْ الإسْتِقْلالِيَّة. كما ذكّر الرئيس الجميع أن الـمُنَاسَبَةُ تُذَكِّرُنَا بمعاناة أرْيَافِنَا وَبَوَادِينَا، وَتَضْحِيَاتِ أهْلِهَا البُسَطَاء الشُّرَفَاء وَتُذَكِّرُنَا بِغِيـرَةِ الرِّجَالِ على الأرْضِ وَعَلَى شَرَفِ الجزائر ..وَهِيَ غِيـرَةٌ أصِيلَةٌ وَمُتَجَذِرَةٌ في بِلادِ الـمَجْدِ وَالخَيْـرِ والمقاومة..فَتَحِيَّةُ تَقْدِيرٍ لِكُلِ عُمَّالِ الأرض..وَتَحِيَّةُ عِرْفَانِ لِلْسَّوَاعِدِ الـمُبَارَكَة وَمَا تُنْتِجُهُ مِنْ خَيْـرَاتْ.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية عبر عَنْ الارتياح لِلْوَعْيِ الوَاسِعِ بِـهَذِهِ التَّحَدِّيَاتِ فـي أوْسَاطِ القِطَاعِ وَلَدَى مختلف النُّشَطَاءَ فيه، وَأُشَدِّدُ مَرَّةً أُخْرَى عَلى أهَمِيَّةِ شُعْبَةِ الحُبُوبِ في استرَاتِيجِيَّتِنَا الزِّرَاعِيَةِ، نَظَرًا لِـمُسْتَوَى اسْتِـهْلاكِنَا الكَبِيـرِ مِنْ هَذِهِ الـمَادَّةِ، وَعَدَمِ اسْتِقْرَارِ السُّوقِ العَالَـمِيَّةِ، وَأُجَدِّدُ بِهَذَا الصَدَّد التَّوجِيـهًات لِلْعَمَل على الرَّفْعِ مِنْ طَاقَاتِ التَّخْزِينِ وَتَجْسِيدِ البرْنَامَج الـمُسَطَّر بِهَذَا الشَّأْنط، معلنا عن مُرَافَقَةُ وَدَعْمُ الفَلاّحِين، وَإفْسَاحُ الـمَجَالِ أمَامَ الجيل الجَدِيدِ مِنَ الـمُهَندِسِينَ الفِلاحِيِّينَ عن طَرِيقِ الـمُؤَسَّسَاتِ الصَّغِيرَةِ وَالنَّاشِئَةِ، الَّذينَ نُعَوِّلُ عَلَيْـهِم لإحْدَاثِ النَقْلَة نَحْوَ عَصْرَنَةِ عَالَمِ الفِلاحَةِ، وَتَحْقِيقِ الاكتفاء الذَّاتِيِّ في الـمَحَاصِيلِ الاستراتيجية على الـمَدَى القَرِيبِ، خَاصَةً القَمْحَ الصَّلْبَ، وَالذُّرَةَ الصَّفْرَاءَ وَالشَّعِيرَ.
وردة