تم إثارة عديد الملفات الطاقوية التي تهم البلدين الجزائر ومصر في اللقاء الذي جمع وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، “محمد عرقاب”، صبيحة اليوم الأربعاء، بمقر دائرته الوزارية، بوفد من شركة “المقاولون العرب” المصرية، برئاسة “سيد الوزير”، نائب رئيس مجلس إدارتها.
حيث تمت مناقشة فرص التعاون والاستثمار بين الشركات الجزائرية والمصرية، بما في ذلك شركات القطاع مثل سوناطراك، وسونلغاز، وسوناريم، في مجالات عدة، أبرزها صناعة النفط والغاز، وتطوير الحقول وإنجاز الهياكل القاعدية للمحروقات، وإنشاء محطات إنتاج وتحويل ونقل الكهرباء، بالإضافة الى إنجاز مشاريع تحويل الموارد المنجمية في الجزائر.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل عن البرامج والمشاريع الحالية والمستقبلية لقطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، من طرف الوزير “عرقاب”، الذي أعرب عن تطلعه إلى تجسيد مشاريع مشتركة بين الشركات الجزائرية وشركة “المقاولون العرب”. مؤكدا أن هذه المشاريع يجب أن تقوم على أسس اقتصادية متينة وشراكة قائمة على المصالح المشتركة وفق مبدأ رابح-رابح.
وفي سياق آخر، أشاد الوفد المصري بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، معبرًا عن تقديره للمستوى الإيجابي الذي حققته الشركات المصرية العاملة في الجزائر، مثل “بتروجيت” و”السويدي للكابلات”. من جهته، أكد السفير “مختار وريده” على اهتمام جمهورية مصر العربية بتعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وأهمية تكثيف المشاورات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن الطرفين أكدا على ضرورة العمل على العمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر ومصر في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بما يتماشى مع توجيهات قيادتي البلدين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، تنفيذًا لمخرجات زيارة العمل والأخوة التي قام بها رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في شهر أكتوبر الماضي.