ح.نصيرة
تجاوز عدد النساء المعنفات لولاية وهران، 3299 حالة، وفق ما سجلته مديرية الصحة على مستوى مؤسسات الصحة التي عملت على استقبالهم ومتابعة حالتهم الصحية والنفسية.
الإحصاء لعدد النساء التي تعرضن للعنف سجل منذ بداية العام من شهر جانفي إلى غاية 31 أكتوبر المنصرم، وهو الوضع الذي بات يثير قلق كبير بالنسبة لتعريض المرأة للخطر من جراء ما تتعرض له سيما العنف الجسدي.
وذكرت رئيسة مصلحة السكان لمديرية الصحة لولاية وهران، “فايزة مقراني”، أن القطاع يلعب دوره بالتنسيق مع كافة الجهاز الفاعلة منها مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الشؤون الدينية، وعدد من الحركات الجمعية للحد من الظواهر السلبية السائدة في المجتمع، وهذا بالتحسيس وإيجاد الرعاية الكاملة للمرأة.
وقد سبق أن نظمت مديرية الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة في أواخر شهر نوفمبر يوم دراسي، تم التطرق خلاله إلى الرقم الرهيب لتعنيف المرأة المسجلة احصائياته من مؤسسات الصحة، وشارك في اليوم الدراسي ، د.”عيادي” أستاذة محاضرة في الطب الشرعي والتي استعرضت الأبعاد الطبية والقانونية المتعلقة بحالات العنف ضد المرأة. و كذا الأخصائية النفسية المكلفة ببرنامج العنف ضد المرأة في المديرية لتقديم عرض حول الدعم النفسي المتاح.
بالفعل فإن قضايا العنف ضد المرأة ظاهرة مريضة ما تزال تعيشها المرأة في مجتمعنا، وترهقها في عيش حياتها بسلام، لأنها في غالب الحالات كما نسجله في الواقع المرير، أنها تدفع الزوجين للطلاق.
فهي من إحدى مسبباته، فتلجأ المرأة التي لا تجد الرعاية العائلية إلى مديرية النشاط الاجتماعي للحصول على الرعاية وضمان الايواء بإحدى دور الرحمة لكن بصفة مؤقتة يسود التكفل في حالتها فيما بعد.
المرأة المعنفة باتت تبحث عن مكانتها الاجتماعية وكرامتها، واذا كانت مديرية الصحة قد سجلت أزيد من 3000 حالة منذ بداية العام فهذا الرقم مفزع، ويتطلب إعادة النظر خاصة بالنسبة القانون العقوبات، واستدعاء تشديد العقوبة، ذلك أن تعنيف المرأة أصبح آفة أيضا ليست بين الأزواج وحسب، وهي تؤدي إلى التفكيك الأسري تستنطق الواقع لتدخل جميع الجهات بهدف ايجاد حلول للحد منها.