Capdz بالعربي

الملتقى الدولي للهجرة بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد: 72 بالمائة من طلبات اللجوء تستقبلها البلدان الأوروبية

جميلة.م
كشفت الأستاذة “ايميلي” بجامعة “ليل” ، في المداخلة التي ألقتها في الملتقى الدولي الموسوم  تحت عنوان “الفضاء الاورو متوسطي أمام تحدي الهجرة :الحوكمة ،التحديات و الأفاق”  الذي نظمه  مخبر استراتيجيات السكان و التنمية المستدامة بالتنسيق مع  وحدة البحث ” علوم الانسان  للدراسات الفلسفية و الاجتماعية و الانسانية ” ومخبر البحث “، التابعين لكلية العلوم الاجتماعية، بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” أن بلدان أوروبا تستقبل ثلاثة أرباع طلبات اللجوء أي  ما بعادل  72٪ طلبات اللجوء لأول مرة داخل الاتحاد الأوربي  في سنة  2023.
و أضافت أن آخر الاحصائيات تم تسجيل أكبر عدد من الطلبات الجديدة في ألمانيا مع 329.035 متقدمًا لأول مرة، أو ما يقارب من ثلث إجمالي عدد الطلبات الجديدة في الاتحاد الأوروبي عام 2023 (31%).
 و  تأتي إسبانيا في المركز الثاني بعدد 160,460 متقدمًا جديدًا (15%)،  و تليها فرنسا بـ 145,095 اي ما يعادل 14%،  وإيطاليا 130,565 بنسبة 12%.
و تشير الاحصائيات في فرنسا أن أكثر من 25% من الأطباء العاملين ليسوا مواطنين، و نسبة 7.2% من الأطباء الحاصلين على دبلومات أجنبية يمارسون المهنة بانتظام في فرنسا في عام 2010، و14% في عام 2024  .
الملتقى عرف مشاركة 40 محاضر من دول مختلفة 
و كشفت رئيسة الملتقى أنه سيتم ختام المؤتمر بنشر كتاب جماعي يضم أهم المداخلات العلمية التي تم تقديمها خلال فعالياته،  علما ان المؤتمر عرف مشاركة حوالي 40 مشارك من مختلف دول العالم بالإضافة الى مخابر أوروبية مثل مخبر تابع لجامعة أوروبية وجامعات أخرى كجامعة رومانيا وفرنسا،  والهند والعراق ومصر وتونس، و ذلك من أجل معالجة إحدى أهم قضايا العصر  في الفضاء الأورو متوسطي من منظور شامل ومتعدد الأبعاد.
و يمثل  الملتقى  فرصة ثمينة للباحثين و الاخصائيين  ، ليس فقط لتعميق الفهم حول قضايا الهجرة، ولكن أيضا لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات والباحثين.
و من جهتها “هاشم أمال”، أستاذة في قسم علم السكان ومنسقة علمية للمؤتمر أوضحت أن الفكرة الأولى لتنظيم هذا الملتقى بدأت قبل سنة ونصف، حيث شرعو  في بلورة الفكرة لتتناسب مع واقع الهجرة في المجتمع الجزائري،  أين بلغ عدد المداخلات التي تلقاها المنظمون  اكثر من 70  مداخلة، رغم  المحاور شملت 41  مداخلة فقط، بعضها حضوري وبعضها عن بعد.
و  لم يكن من المتوقع ،أن يستقبل المنظمون هذا العدد الكبير من المداخلات، وخاصة المداخلات الأجنبية، باستثناء بعض الجامعات الفرنسية التي سبق  التعاون معها. ما يعكس اهمية الموضوع  لتسليط الضوء على واقع الهجرة غير الشرعية، وهي ظاهرة تزداد انتشارًا بين الشباب الجزائري، لكن الأمر لا يقتصر على الجزائر بل يشمل جميع دول المغرب العربي.
و اشارت في ذات السياق، أن الجزائر تواجه تحديات تتعلق بالمهاجرين الأفارقة الذين يعتبرون الجزائر نقطة عبور نحو أوروبا، لكن بعضهم قرر البقاء هنا أو العودة إلى بلاده بسبب الظروف المعيشية الصعبة،و هو ما سعت الى مناقشته في مداخلتها  بهدف   تعزيز الفهم المشترك والتوصل إلى حلول أكاديمية وعملية لهذه الظاهرة، اين سلطت الضوء  على     وضع النساء المهاجرات اللواتي يعشن في الجزائر بطرق غير شرعية و غيرها.