Capdz بالعربي

الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يحتفل بذكرى تأسيسه الـ68 و اضراب 28 يناير:  تأكيد على دور التجار في دعم الاقتصاد الوطني والنضال التحرري

جميلة. م
شدد “عابد  معاذ” المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين على أهمية دور التجار في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل على تلبية احتياجات السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مؤكداً أن محاربة المضاربة والاحتكار تشكل أولوية للاتحاد. وأشار أيضًا إلى أن الميزانية المالية لعام 2025 تضمنت العديد من الحوافز الضريبية والاقتصادية التي تهدف إلى دعم القطاع التجاري، مما يعود بالنفع على التجار والمستهلكين على حد سواء.
وأضاف “عابد” أنه في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، فإن التضامن الوطني يشكل ضرورة ملحة. وأكد أن الجزائر تمر بمرحلة حاسمة تتطلب من الجميع تكاتف الجهود لتعزيز النمو الاقتصادي وضمان الأمن الغذائي. وقال: “اليوم، الجزائر بحاجة إلى التفاني في العمل لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم في جميع المجالات، ولا بد من تعزيز جهودنا لمواجهة التحديات الاقتصادية.”
و في الكلمة التي القاها  بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 68 عامًا على تأسيسه،  و إضراب 28 يناير 1957،دعا “عابد” إلى تعزيز المنتجات المحلية، مؤكدًا على ضرورة تشجيع الصناعات الوطنية والعمل على تقوية سلاسل التوزيع لضمان استقرار الأسعار والحد من الاحتكار الذي يثقل كاهل المواطنين. كما شدد على أن دعم المنتجات المحلية هو السبيل نحو تحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي، ما يساهم في استدامة النمو الاقتصادي.
وبخصوص شهر رمضان المبارك، أكد عابد على أهمية التضامن والتعاون بين أفراد الشعب في هذا الشهر، مشيرًا إلى ضرورة محاربة البيروقراطية وترشيد الاستهلاك بما يحقق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك. كما دعا إلى مكافحة الممارسات السلبية التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
وأبرز “عابد” في ختام حديثه أن الاتحاد يولي اهتمامًا كبيرًا للقضايا الاجتماعية، من خلال تقديم المساعدات للمحتاجين، خاصة في الأزمات الإنسانية مثل الوضع في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاتحاد استجاب للنداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري لدعم أهالي غزة، عبر تنظيم حملات جمع تبرعات لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
و أشار “معاذ عابد” ، أن هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل فرصة لتأكيد التزام الاتحاد بمواكبة التاريخ الوطني في كافة محطاته، سواء على الصعيدين الاقتصادي أو الاجتماعي. وقال: “نحتفل اليوم بتأسيس الاتحاد، مستذكرين دور التجار في بناء الاقتصاد الوطني، وملتزمين بمواصلة تقديم خدمات متميزة للمواطن، سواء من خلال تحسين القدرة الشرائية أو تطوير الأنشطة التجارية التي تواكب التطورات العالمية.”
وشهد الاحتفال أيضًا عرض شريط وثائقي يستعرض أعمال المجاهدين في ثورة التحرير، إضافة إلى تدخلات من بعض المجاهدين والمؤرخين الذين تطرقوا إلى دور التجار في دعم الكفاح التحرري. وأكد عابد أن هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ الجزائر النضالي وتأكيد دور كل فئات المجتمع في بناء الوطن.
 هذا و تظل ذكرى تأسيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حدثًا مهمًا، يعكس تلاحم الشعب الجزائري في جميع ميادين الحياة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، ويظل شاهدًا حيًا على التزام التجار بمسيرة التحرير وبناء الدولة الحديثة.