ح.نصيرة
عاش مواطنو حي سيدي الهواري العتيق فرحة واسعة عقب الشروع في ترحيل 167 عائلة تقطن بالبنايات القديمة الآيلة للسقوط، واحتاطت السلطات الولائية لأن تشمل العملية أكبر عدد من المتأزمين سكنيا القاطنين تحت أنقاض عمارات الموت، سيما وأن حي سيدي الهواري كان في دراسات وتحقيقات لأوبيجي والبناء التقنية “سي تي سي”, يحتل المرتبة الثانية بعد حي الدرب من حيث عدد العمارات القديمة المؤشر عليها باللون الأحمر.
حيث كان يصل عددها 106 عمارة، قبل ترحيل قرابة 90 بناية.
وحانت اليوم، ساعة الفرج على الساكنة التي شكرت السلطات على عدم نسيانها سيما أمام صبرهم الذي استغرق عقود تحت “القطرة”، كما اشادوا بالتزام رئيس الجمهورية على عدم ترك مواطن مستحق للسكن رهينة الغبن.
الحي العتيق سيدي الهواري ، تحفة معمارية تاريخية أكلها القدم ولكن مع كل الظروف تعمل الجهات الوصية على إعطائه وجها معماريا يحافظ على إرثه.
من جهتها السلطات المحلية، شرعت منذ الخامسة صباحا في ترحيل 176 عائلة، من بينها، 167 عائلة كانت تقطن داخل سكنات هشة بالمندوبية البلدية سيدي الهواري (بلدية وهران)،و09 عائلات مقتحمة المحشر البلدي بحي الحمري، نحو سكنات جديدة بحي 800 سكن عمومي إيجاري بمسرغين.
وأشرفت على العملية مصالح دائرة وهران، وبلدية وهران، و مدير السكن، ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، المكلف بخلية السكن بديوان الوالي، مع سهر السلطات الامنية على إنجاح العملية.