جميلة.م
شهدت القرية المتوسطية بولاية وهران صباح اليوم، انطلاق فعاليات أول دورة تكوينية متخصصة لتكوين المكونين في مجال الإسعافات الأولية، وذلك في إطار المخطط التكويني الوطني لسنة 2025. هذه الدورة تمس 10 ولايات جزائرية، أبرزها سكيكدة، تبسة، البيض، معسكر ووهران تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز قدرات الأفراد في مجال الإسعافات الأولية على مستوى مختلف المناطق.
وفي هذا الصدد كشف “موشي كريم” رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بوهران، على هامش الفعالية أن الدورة التكوينية شهدت مشاركة 30 متدربًا. هؤلاء المكونين الجدد سيقومون بتدريب مسعفين آخرين في المستقبل، وذلك في إطار تعزيز نشر الوعي والمعرفة حول الإسعافات الأولية بين أفراد المجتمع، الدورة تهدف بشكل رئيسي إلى تدريب هؤلاء المكونين على أحدث الأساليب والطرق التي تضمن تقديم المساعدة في الحالات الطارئة.
أضاف “موشي كريم” أن هذه الدورة تأتي في سياق برنامج “مسعف لكل عائلة” الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز قدرة العائلات الجزائرية على التعامل مع الحالات الطارئة من خلال تدريب أفرادها على الإسعافات الأولية. وتعتبر هذه الدورة التكوينية جزءًا من عملية إعادة تأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة في هذا المجال، بما يضمن استمرارية تقديم المساعدة الفعالة في جميع الأوقات.
وأشار “موشي كريم” إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يواصل جهوده في تكوين المكونين في الإسعافات الأولية على مستوى ولاية وهران، حيث يضم حاليًا 17 مكونًا. هؤلاء المكونين قاموا بتدريب أكثر من 1300 مسعف في السنوات الأخيرة. ويمثل هذا التكوين خطوة هامة نحو تعزيز القدرات المحلية في التعامل مع الحوادث الطارئة.
بحلول سنة 2025، يطمح الهلال الأحمر الجزائري بوهران إلى تكوين 7000 مسعف و1000 مكون على مستوى جميع ولايات البلاد. هذا الهدف الطموح يعكس أهمية الإسعافات الأولية كجزء أساسي من منظومة الصحة العامة في الجزائر. ويأمل الهلال الأحمر من خلال هذه الاستراتيجية في رفع مستوى التأهب والوعي لدى جميع المواطنين في مختلف المناطق.