وهران

الحماية المدنية بوهران تكون 4700 مسعف منهم 700 من العنصر النسوي

جميلة.م
أعلن الرائد “بلالة عبد القاد”ر، المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية وهران، في الكلمة التي ألقاها خلال انطلاق فعاليات الدورة التكوينية لفائدة المكونين في مجال الإسعافات الأولية، والتي نظمتها اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بوهران، أنه تم تكوين أكثر من 4700 مسعف، منهم 700 من العنصر النسوي، في إطار المبادرة الوطنية التي تهدف إلى تدريب المواطنين على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية، والتي تشمل الوقاية والتعامل السليم مع مختلف الحوادث.
وفي كلمته أمام الحضور، كشف الرائد “بلالة” أن هذه المبادرة انطلقت منذ عام 2010، حيث يشير هذا الرقم إلى إقبال واسع من قبل المجتمع المحلي على التعلم والتدريب في هذا المجال الحيوي، ما يعكس مدى وعي المواطنين بأهمية الإسعافات الأولية وأثرها في إنقاذ الأرواح في الحالات الطارئة.
وأشار الرائد “بلالة” إلى أن هذه الدورات التكوينية تستهدف كافة فئات المجتمع، وذلك في إطار شعار “مسعف في كل بيت”. تهدف هذه المبادرة إلى ضمان تواجد شخص مكون في كل منزل، قادر على التعامل مع أي حالة طارئة قد تحدث، سواء كانت حوادث مرور أو حوادث منزلية، خاصة في موسم الشتاء الذي يشهد زيادة في الحوادث المرتبطة بالطقس البارد، مثل التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
وفي السياق ذاته، أكد أن المديرية المحلية للحماية المدنية تواصل العملية التكوينية والتوعوية، التي تتضمن أيضا خرجات ميدانية وتنظيم قوافل توعوية لزيادة الوعي حول الوقاية من المخاطر المختلفة. وتعتبر هذه الحملات بمثابة دعوة للحد من الحوادث اليومية، التي يمكن تجنبها من خلال المعرفة والإلمام بأساسيات الإسعافات الأولية.
كما تطرق الرائد “بلالة” إلى التنسيق الفعال بين مديرية الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري على المستوى المحلي، الذي يسهم بشكل كبير في نجاح هذه البرامج. وقال إن التعاون المستمر بين الجهتين يشمل تنظيم الدورات التكوينية، بالإضافة إلى إجراء حملات توعية وتحسيسية من شأنها أن تعزز دور المجتمع في الوقاية والتدخل السريع في حالات الطوارئ.
وأضاف بلالة أن هذا التنسيق يمتد أيضا إلى إجراء مناورات افتراضية، يتم تنظيمها في إطار مخططات تنظيم النجدة على مختلف المستويات، سواء كانت بلدية أو ولائية. تهدف هذه المناورات إلى تعزيز قدرة الفرق المحلية على التدخل السريع والفعال في مواجهة الحوادث والكوارث، مع تدريب أكبر عدد ممكن من المواطنين على كيفية الاستجابة السليمة لمثل هذه المواقف.
وتستمر الأنشطة التوعوية بمشاركة الجهات المحلية والعديد من المتطوعين، حيث أشار الرائد “بلالة” إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز الثقافة الوقائية في المجتمع، والعمل على توفير بيئة أكثر أماناً للجميع، و هي جزء من استراتيجيات الحماية المدنية لتوفير بيئة أكثر أمانًا للمواطنين، مع تعزيز دور الهلال الأحمر الجزائري في هذا السياق. وأضاف أن كل مواطن مكون في مجال الإسعافات الأولية يشكل إضافة حقيقية لحماية المجتمع بأسره.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق