م.جميلة
أكد “مادوش فريد”، مدير تنمية البرامج بالمديرية العامة للدعم وتنمية المقاولاتية وممثل المدير العام لوكالة ناسدا، في الكلمة التي ألقاها خلال فعاليات المعرض الخاص بالمؤسسات المصغرة التي تم تمويلها من طرف وكالة ناسدا، أن سنة 2027 ستكون سنة حاسمة للجزائر في مسيرتها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح أن هذا التحول سيحدث عبر استكمال عملية الرقمنة وجني ثمار التطوير الاقتصادي من خلال تعزيز المؤسسات المصغرة المحلية ودعم سلسلة قيم الإنتاج الوطني.
وأضاف “مادوش” أن تحقيق توجيهات رئيس الجمهورية، التي تهدف إلى خلق 450.000 منصب شغل وتحقيق تنمية محلية مستدامة، يتطلب تضافر الجهود بين كافة الأطراف المعنية. وتطرق في كلمته إلى البرنامج الجديد للوكالة، والذي يحمل اسم “Impact70″، نسبة إلى الأثر الكبير الذي تتركه المؤسسات المصغرة في محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك نسبة إلى الذكرى السبعينية لاندلاع ثورة نوفمبر 1954.
و اضاف أن برنامج “Impact70” مخطط عمل سنة 2025، يعتمد على خمسة محاور استراتيجية رئيسية تشمل: الإدراك، الفكر الريادي، إنشاء وتطوير المؤسسات المصغرة، إضافة إلى خلق فرص التشغيل. وأوضح “مادوش” أن المحور الأول، وهو الإدراك، يركز على توعية وتدريب الشباب حاملي المشاريع من خلال دورات تكوينية وورشات كوتشينغ في مراكز تطوير المقاولاتية التي تم استحداثها حالياً على مستوى الجامعات ومؤسسات التعليم والتكوين المهني.
أما المحور الثاني، فيتعلق بتطوير الفكر الريادي لدى الشباب وتعزيز قدراتهم القيادية والمهنية. كما يولي البرنامج أهمية خاصة لإنشاء وتطوير المؤسسات المصغرة، حيث يتم إعطاء الأولوية للمشاريع الموجهة للمناطق البلديات والولايات وفقاً للاحتياجات المحلية، بهدف خلق قيمة مضافة تساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي والوطني.
وأشار “مادوش” إلى أن البرنامج يعتمد على مقاربة شمولية تضم مختلف الفاعلين في النظام البيئي للمقاولاتية المحلية، من الولايات والبلديات إلى المصالح المركزية والهيئات والمؤسسات ذات الصلة. وأكد أن نجاح البرنامج يعتمد على تظافر جهود الجميع لتحقيق التنمية المحلية المستدامة، وذلك من خلال التنسيق الفعال بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية.
كما أكد “مادوش” أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تحول اقتصادي حقيقي من خلال دعم المشاريع المصغرة، التي تعد رافداً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.