مجزرة الطحطاحة …لن ننسى همجية فرنسا

تستذكر يوم الغد الجمعة ولاية وهران الذكرى ال 63  لمجزرة الطحطاحة التي نفذتها منظمة الجيش السري الإرهابية الفرنسية.

في يوم الأربعاء 28 فبراير من سنة 1962 الذي صادف يوم 23 رمضان ، ساعات قبيل الإفطار، استهدفت منظمة الجيش السري الفرنسي الإجرامية حي المدينة الجديدة العتيق الكائن بقلب وهران ، بسيارتين مفخختين ، ما أدى إلى سقوط أكثر من 80 شهيدا و أزيد من 100 جريح .

مجزرة الطحطاحة ، جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، شاهدة على بشاعة المستعمر ، و على تضحيات الشعب الجزائري الأبي ، و هي توثق كفاح شعبنا في سبيل نيل حريته و استقلاله.

و إذ نستحضر في مثل هذا اليوم الاعتداء الإجرامي المزدوج بالسيارة المفخخة بساحة “الطحطاحة“، الشاهدة على بشاعة فرنسا و همجية الاستعمار الفرنسي الذي نكل بالشعب الجزائري شرّ تنكيل، و نستذكر في هذه الذكرى تضحيات و بطولات شعب أبيّ أبى إلا أن يتحرر من شراسة مستعمر خرّب و دمّر و قتل .  

تذكيرنا بهذه المجزرة ، هو إحياء لذكريات كفاح الشعب الجزائري ، و هو واجب يدخل ضمن حفظ الذاكرة الوطنية و تخليد مآثر من ضحّوا لأجل الوطن من شهداء و مجاهدين  ، إذ نعرّف من خلال هذا الاستذكار و الاستحضار بجرائم الاستعمار الفرنسي و نذكّر الأجيال بتضحيات شعب الجزائر لنيل الحرية .

نحن لم و لن ننسى جرائم الإبادة التي ارتكبتها فرنسا ، و التي وثقها التاريخ ، لن ننسى شراسة مستعمر هجّر و نكّل و عذّب ، لن ننسى أبطالا حملوا لواء السلاح من أجل وطن حرّ مستقل ، نال استقلاله بفضل عزيمتهم و إرادتهم ، و إيمانهم بأن الحرية تؤخذ و لا تعطى  ، فكان الله ناصرهم و التحرير نهجهم و التضحية سبيلهم ، و تمكنوا انتزاع الحرية و الاستقلال من مستعمر و محتل غاشم ، ظالم .  

نحن هاهنا نقلّب صفحات مجيدة من سجل تضحيات مجاهدين و شهداء أبرار ، أخلصوا لوطنهم ، و هي محطة تاريخية لكفاح شعب

حارب من أجل وطن شامخ كريم ، و قاوم وناضل في سبيل تحرير وطنه من أيدي مستعمر غاشم متسلط، اقترف جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية .

استذكارنا لمجزرة الطحطاحة نأمل من خلاله استخلاص أبنائنا و أجيالنا العبر و القيم التي تقوي ذاتهم التاريخية ، و تجعلهم شريكا فعالا في معركة بناء و تشييد الوطن  .

على شبابنا التحلي بمبادئ وقيم أمتنا وهويتنا، و الاستمرار في رسالة الجزائر في التحرّر والسيادة، و إرساء قواعد الدولة القوية الثابتة.

م / ر