Capdz بالعربي

مختصون بوهران يناقشون استثمار الذكاء الاصطناعي و دمجه في التعليم،وجهود المجلس الأعلى للغة العربية لتطويرها

جميلة.م
 أجمع  مختصون من  المؤتمر الدولي الذي نظمته المدرسة العليا للأساتذة بوهران وبمشاركة زهاء 140 متدخل من داخل الجزائر وخارجها حضوريا وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد حول “الوسائط الذكية ودورها في فلسفة التواصل اللغوي وتعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها   ” على ضرورة استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التربوية .من أجل ترقية أشكال التعليم في المنظومة التربوية الجزائرية مع مواكبة التوجه العلمي الذي يراهن على الرقمنة واعتماد التقانة في تأمين مختلف الخدمات للبشرية.
وقد شكل المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى حول أهمية الوسائط الذكية في التعليم الحديث، خصوصًا في مجال تدريس اللغة العربية،.
أين أكد المشاركون  على أهمية التفاعل مع التوجهات العالمية التي تركز على الرقمنة والتقنيات الحديثة في جميع جوانب الحياة، بما فيها التعليم. كما تم التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية لا يمكن إغفالها في تحديث النظام التعليمي، مما يتطلب تطويره في مختلف المراحل التعليمية.
و تم التأكيد خلال المؤتمر على العمل على تطوير خوارزميات الشبكات الاصطناعية ومحاولة توليدها في الحقل التعليمي التعلُمي للرفع من درجة التفاعل مع برامج تعليم اللغة العربية مع تذييل كل الصعوبات.
حيث تبين أن هذا المسار سيعزز من التفاعل بين البرامج التعليمية والطلاب. من خلال هذه التقنيات، يُمكن تذليل العديد من الصعوبات التي يواجهها الطلبة في تعلم اللغة العربية، سواء كانت تلك الصعوبات تتعلق بالقواعد النحوية أو المفردات أو حتى الفهم القرائي.
و أحد التوصيات الرئيسية التي خرج بها المؤتمر هو ضرورة السعي إلى استحداث توأمة بين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والباحثين اللغويين. تهدف هذه الشراكات إلى بناء برامج تعليمية إلكترونية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين التعليم وتقديم حلول مبتكرة لمشاكل اللغة العربية وتعليمها. واعتبر المشاركون أن مثل هذه المبادرات ستكون خطوة هامة نحو بناء مستقبل تعليم رقمي قائم على تكامل العلوم والتكنولوجيا.
جهود المجلس الأعلى للغة العربية في تعزيز وتطوير اللغة العربية
 و من جهتها   البروفيسور سعاد بسناسي أستاذة بجامعة وهران 1 عضو المجلس الأعلى للغة العربية ومديرة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام ورئيسة أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي اكدت  في مداخلتها افتتاحية على  جهود المجلس الأعلى في تعزيز  استعمال اللغة العربية وتطويرها.
وأشارت أن  المجلس الأعلى للغة العربية حقق مشاريع وطنية ودولية عالمية كان لها أثرها في الرقي باللغة العربية في الاستعمال وازدهارها ونشرها في أوسع نطاق،مواصلة النشاطات التي تهتم باللغة العربية،  التدريب على الاستعمال الجلد للغة العربية، الاهتمام بالترجمة بما يخدم العلوم بالعربية،  الإفادة من التكنولوجيات الحديثة والمهندسين الحاسوبيين لخدمة اللغة العربية بالتحكم في الرقمنة والإفادة من الذكاء الاصطناعي تحديث اللغة،
كشفت البروفيسور بسناسي عن الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للغة العربية في مجال التحصيل المعرفي، مشيرة إلى أن مكتبة المجلس قد تجاوزت الـ 5000 عنوان في مختلف العلوم والمجالات. وأضافت أن المكتبة تُعدّ منارة معرفية للباحثين والطلاب على حد سواء، حيث تتيح لهم إعارة داخلية، وخدمة الإنترنت، بالإضافة إلى قاعدة بيانات ضخمة تتيح البحث والوصول إلى أمهات الكتب والبحوث المتخصصة. وأكدت البروفيسور سعاد أن هذه الخدمات ساهمت بشكل كبير في دعم الباحثين وتعزيز البحث العلمي، مما يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس لتحسين واقع الدراسات العربية.
و أضافت أن  المجلس يسعى  إلى دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرقمنة في معالجة اللغة العربية، بما يساعد في تحديث اللغة وتسهيل وصولها إلى أوسع نطاق من المستخدمين، خاصة في مجالات الحوسبة، البرامج الذكية، والذكاء الاصطناعي، بما يضمن للغة العربية مكانتها في العصر الرقمي.
وأوضحت البروفيسور بسناسي أن مستقبل اللغة العربية يكمن في استثمار أحدث التقنيات الحديثة بما يخدم تطور اللغة واستعمالها في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وبرمجيات المعالجة اللغوية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين المتخصصين في التقنية واللغويات، بهدف تحسين وتطوير البرمجيات التعليمية الخاصة باللغة العربية.
وتطرقت إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الجامعات ومراكز البحث في دعم هذه المشاريع من خلال الاستمرار في تحفيز الطلاب والباحثين على الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، خاصة تلك التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باللغة العربية.