عصام بلكدروسي
أمضى مساء أمس، المسرح الجهوي عبد القادر علولة لوهران اتفاقية تبادل الأرشيف مع ” ليسماس ” و عدد من المسارح التي تحتوي على أرشيف المرحوم علولة ، و هذا بهدف أن يتم تبادل أرشيف أعمال علولة و جعلها فعالة في الساحة الفنية.
جاء هذا خلال ندوة فكرية علمية احياء للذكرى 31 إغتيال علولة، تحت عنوان ” حتى لا ننسى” نظمها المسرح الجهوي لوهران ” عبد القادر علولة ” مساء أمس بمشاركة المعهد الوطني لمهن السمعي البصري “ليسماس ” و جامعتي وهران و سيدي بلعباس.
تمحورت الندوة حول أهمية أرشفة أعمال عبد القادر علولة و رقمنتها لتجتاز حدود الوطن.
الفنان عبد القادر علولة تميز بنوعه المسرحي الجديد الذي عمل عليه آن ذاك ، حيث أدرك علولة أن المسرح الأريسطي لا يتماشى و المجتمع الجزائري ، و منه خاض تجربة ” الحلقة ” و ” لڤوال ” و جعل الخشبة مسرحا لفكر مجتمعي محض.
خاض علولة عبد القادر تجربة خاصة كانت نقطة تحول التوجه المسرحي في الثمانينات من القرن الماضي، حيث عمل على التبادل المسرحي الجزائري الروسي(الإتحاد السوفيتي سابقا) و جعل تجربته دولية لازالت تُدَرس في أكبر الجامعات الدولية.
الجدير بالذكر أنه كان لعلولة نظرة استشرافية، جعلت أعماله تتداول لحد الساعة و إشكالية علمية للعديد من الاكادميين و الباحثيين الحاليين، حيث عمل في كتاباته المسرحية على معالجة ظواهر إجتماعية جرت في وقته و لازالت سارية المفعول، و العديد من الحلول التي طرحها فوق خشبة المسرح كانت فعالة في العديد من المجالات سواءا إجتماعية كانت أو إقتصادية أو ثقافية.