ح. نصيرة
تمكن الهلال الأحمر الجزائري بولاية وهران من تحقيق تغطية شاملة لبرنامج الإطعام الرمضاني عبر 17 بلدية، لترتفع حصيلة وجبات الإفطار المقدمة، بين الساخنة والمحمولة، إلى حوالي 90 ألف وجبة حتى اليوم.
وتصنع الأجواء التضامنية للإطعام نكهة خاصة خلال شهر رمضان، حيث تبرز قيم التكافل والتآزر التي تحييها مختلف الفعاليات، وعلى رأسها الهلال الأحمر الجزائري، الذي يقوده فريق كفء من المتطوعين، يرتدون ستراتهم الحمراء الخاصة، ويشرعون في مهمتهم النبيلة لخدمة المحتاجين، في عمل خيري متواصل على مدار اليوم.
ويظهر ذلك جليًا في الميدان يوميًا، حيث يستفيد مئات الآلاف من وجبات الإفطار، سواء من العائلات المحتاجة، عابري السبيل، أو حتى العمال والموظفين الذين يشتغلون طوال الدوام.
توسّع في الخدمة التضامنية ووصول إلى مناطق جديدة
وفي هذا السياق، أكد موشي كريم، رئيس لجنة الهلال الأحمر الجزائري بوهران، أن فرق الهلال الأحمر الجزائري، بسواعد متطوعيه، تمكنت من رفع مستوى الخدمة التطوعية خلال شهر رمضان، حيث يتم تقديم ما بين 3,900 إلى 4,000 وجبة إفطار يوميًا.
وأشار إلى أن أهم ما يميز هذه السنة هو وصول خدمة الإطعام لأول مرة إلى بلديتي عين الكرمة وعين البية، عبر توزيع وجبات محمولة للعائلات المحتاجة، حيث تصلهم المساعدات إلى منازلهم مباشرة قبل ساعة الإفطار، مما يشجع على توسيع العمل التضامني مستقبلاً.
كما تمكن الهلال الأحمر الجزائري بوهران من فتح نقطة إطعام في القرية المتوسطية، لتقديم موائد الإفطار منذ بداية الشهر الفضيل.
وجبات للمهن البحرية والمؤسسات الاستشفائية
علاوة على ذلك، نجح الهلال الأحمر الجزائري في تقديم وجبات محمولة لفائدة 40 مهنيًا من محترفي الصيد البحري في ميناء كريشتل وشاطئ عمي موسى.
وإلى جانب ذلك، برزت جهود الهلال الأحمر الجزائري في تنظيم مبادرات إفطار لفائدة الطلبة الدوليين، والمشاركة في فعاليات عيد النصر، بالإضافة إلى تقديم وجبات إفطار لفائدة ثلاث مؤسسات استشفائية، وهي، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بكناستال، المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب و مستشفى الحروق.
في سياق متصل، يستمر العمل التضامني في الخيمة العملاقة، حيث يتم تقديم وجبات إفطار لفائدة 500 شخص يوميًا، مما يعكس الروح التضامنية العميقة التي تميّز نشاطات الهلال الأحمر الجزائري خلال الشهر الكريم.