بلدية وهران غارقة في تسيير نظافة المحيط وانتشار “الزبالة” يعود

ح/نصيرة

 يواجه 350 ساكنا بعمارات الشهيد سي التوفيق بالحي العتيق سيدي الهواري بوهران، مخلفات الانتشار الرهيب والمقرف للنفايات التي تكدست على مدار يزيد عن أسبوع مشكّلة جبالا في المكان المخصص لرميها.واحتجت صبيحة اليوم، العائلات، على الظروف التي يخبط فيها حيهم المنسي ببلدية وهران، بينما يصادف إحياء يوم المدينة، والذي من المفروض أن يكون إحياء مناسبته المصادفة لـ20 فيفري، في جو ومحيط نظيف ومزين بالإخضرار، غير أنه كما تأسفوا عليه أخذ طابعا مخالفا تماما لإحيائه وسط الزبالة المتراكمة هنا وهناك، وأكثر منه بداية انتشار المفرغات العشوائية بسبب أطنان النفايات التي أغرقت المكان المخصص لها.وصعد قاطنو حي سيدي الهواري من لهجتهم، لنسيانهم في كل مرة من برنامج جمع القمامة، إذ بالكاد تزور شاحنات جمع النفايات حيهم، ما جعلهم يستنشقون الروائح الكريهة ويعيشون على تبعثر البقايا في جميع الأمكنة.بلدية وهران تعاني اليوم أكبر عائق في جمع النفايات في الأحياء، بعد انفجار غضب مؤسسات النظافة للخواص ومطالبتها بتسديد المستحقات، في مقابل فراغ الخزينة البلدية، وعجزها عن تسديد مستحقاتهم ومستحقات أخرى بل وحتى أجور العمال.مما اضطر بها إلى اعتماد حصر إبرام الشراكة مع مؤسسة نظافة وهران، غير أن انعكاسات ذلك بدأت تظهر جليا بتراكم النفايات وعودتها في العديد من الأحياء منها وسط المدينة، وهذا قبل حلول موسم الإصطياف المعروف بتضاعف رمي النفايات المنزلية.وفي انتظار حلا سريعا لمظاهر الإنتشار الفضيع للزبالة، يبقى المواطن يدفع فاتورة الإهمال وسوء التسيير لملف نظافة المحيط.