دولي

جامعة وهران 1: خبراء  يدعون إلى رقمنة تعليم اللغة العربية وتطوير المناهج لإنقاذ التعليم في المنظومة التربوية

جميلة.م
خرج الملتقى الذي نظمه مخبر اللهجات ومعالجة الكلام بجامعة وهران 1 تحت عنوان “أزمة تعليم اللغة العربية في المنظومة التربوية عند الناطقين بها”، بعدد من التوصيات التي تهدف إلى معالجة القضايا التي يعاني منها تعليم اللغة العربية في الجزائر و  مختلف البلدان العربية.
 الملتقى الذي شهد مشاركة واسعة من أكاديميين ومتخصصين في مجال اللغة العربية، عالج سبل تطوير التعليم وتحسين مستوى التحصيل اللغوي لدى المتعلمين في جميع المراحل الدراسية.
حيث شدد المتدخلون على  ضرورة تحويل الملتقى إلى مؤتمر دولي في السنوات القادمة.
 و حسب مديرة المخبر سعاد بسناسي في تصريح ل”كاب ديزاد”،  هذا الاقتراح يأتي في إطار الرغبة في توسيع نطاق النقاش وتبادل الخبرات بين الدول العربية حول كيفية تطوير تعليم اللغة العربية، مع التركيز على تجارب الدول العربية التي نجحت في هذا المجال. فالمشاركون في الملتقى أكدوا أن المؤتمر الدولي سيكون فرصة لتعميق البحث والتعاون بين الأكاديميين والمتخصصين في تعليم اللغة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، ركز الملتقى على أهمية الاستفادة من الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغة العربية. حيث تم اقتراح تطوير برامج تعليمية تستخدم هذه التقنيات لخلق بيئة تعلم تفاعلية ومطورة تسهم في تعزيز مهارات اللغة العربية لدى الطلاب، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.
كما دعا الملتقى إلى تعزيز البحث التربوي الميداني، خاصة من قبل الطلاب في كليات الآداب والفنون، وذلك لفهم أسباب ضعف التحصيل اللغوي لدى المتعلمين واقتراح حلول عملية وميدانية لهذا المشكلة. فالأبحاث الميدانية تعتبر من الأدوات الأساسية التي تساعد في تحديد الثغرات الفعلية في التعليم، وبالتالي تقديم حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق.
من جهة أخرى، تمت الدعوة إلى تكثيف تنظيم التظاهرات العلمية بشكل دوري، مثل الندوات والدورات التدريبية، لتعزيز التواصل بين المتخصصين في مجال تعليم اللغة العربية. هذه التظاهرات ستسهم في تبادل الخبرات والبحث المستمر في أفضل الممارسات لتعليم اللغة العربية.
أما فيما يتعلق بتطوير المناهج التعليمية، فقد تم التأكيد على ضرورة مراجعة البرامج الدراسية الخاصة باللغة العربية وتبسيط المحتوى بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين في جميع المراحل. وقد تم التوصية بتبني أساليب تعليمية حديثة تتسم بالمرونة وتعزز من تنمية المهارات اللغوية الأساسية بشكل تدريجي ووظيفي.
فيما يخص قضية استخدام اللغة العامية في التدريس، أكد المشاركون على أهمية تقليص استخدامها في كافة المواد الدراسية، ليس فقط في مادة اللغة العربية، بل أيضا في المواد الأخرى.
وتم التأكيد على أن استخدام اللغة العربية الفصحى في جميع المراحل الدراسية يعد خطوة أساسية للحفاظ على نقاء اللغة وتعزيز استخدامها في الحياة اليومية.
و اكد المشاركون على  أهمية دمج البعد الهوياتي في تعليم اللغة العربية، باعتبار أن اللغة جزء أساسي من هوية الشعوب العربية. وقد تم التوصية بتعزيز الارتباط الثقافي والتاريخي لدى المتعلمين باللغة العربية، بما يساعد في تعزيز انتمائهم الثقافي واللغوي.
كما  تم التأكيد على أهمية تعزيز الثقة بالنفس لدى الناطقين باللغة العربية، وتشجيعهم على التحدث بها بكل فخر واعتزاز. هذا التوجه يتماشى مع تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم المعاصر، مع الحفاظ على الهوية اللغوية الخاصة بالعرب في ظل الانفتاح على اللغات الأخرى.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق