كشفت دراسة جديدة أن إحدى أشهر الطفرات الجينية المرتبطة بالتقدم في العمر تجعل الميتوكوندريا (مصنع الطاقة في الخلية) أكثر نشاطًا، مما يزيد من معدل انقسام خلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة، ويساهم في تطور بعض أمراض الدم. وتمكَّن العلماء من اكتشاف الآلية التي تساهم بها هذه الطفرة الجينية في النمو السريع لخلايا الدم الجذعية، كما حددوا كيفية إيقاف هذا النمو.
وأجرى الدراسة باحثون من مختبر “جاكسون – بير هاربور” في ولاية ماين الأميركية.
ومع التقدم في العمر، تصبح الخلايا الجذعية في الدم، والتي تُعد المصدر الرئيسي للخلايا الجديدة في الجسم، أكثر عرضة لتراكم الطفرات الجينية. وتمنح هذه الطفرات الخلايا الجديدة قدرةً على النمو بشكل أسرع من الخلايا السليمة، مما يزيد من احتمالية تطور بعض الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن.
وكشف العلماء أن حدوث طفرة في جين مرتبط بالشيخوخة، يُعرف باسم “دي إن إم تي 3 إيه” (Dnmt3a)، يؤدي إلى فرط نشاط الميتوكوندريا، مما يجعل الخلايا الحاملة لهذه الطفرة تنقسم بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية