وطني
الملتقى الجهوي للصحفيين و الاعلاميين بالعاصمة: اقتراح إدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة و التأكيد على التكوين المستمر للصحفيين

جميلة.م
خرجت الورشة الثانية ضمن أشغال الملتقى الجهوي الرابع الذي ناقشت واقع الصحافة السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس، بجملة من التوصيات الهامة،
حيث ركزت التوصيات على ضرورة تحديث مناهج التكوين الأكاديمي في كليات الإعلام، من خلال إدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، مع التأكيد على أهمية التكوين المستمر للصحفيين والعاملين في المجال، لمواكبة التطورات السريعة في التقنيات الرقمية.
كما شددت الورشة على أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية لوسائل الإعلام، وتشجيع الاستثمار في الابتكار الرقمي، خصوصا من خلال شراكات بين وزارة الاتصال والمؤسسات الناشئة، والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، من أجل دعم التحول الرقمي في القطاع.
ومن بين التوصيات البارزة أيضا، صياغة مدونة سلوك مهنية لضبط استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي، مع مناقشة قضايا تتعلق بحقوق الملكية الفكرية
كما دعت الورشة إلى رقمنة المكتبة الوطنية واستغلال الأرشيف الإعلامي بشكل فعال، واقتراح تصنيفات جديدة خاصة بحماية حقوق المؤلف في سياق التحول الرقمي، لتسهيل الوصول إلى المحتوى وضمان حفظه.
كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء تنظيم رقمي داخل المؤسسات الإعلامية، من خلال تزويد الصحفيين بعناوين إلكترونية رسمية لحماية البيانات والمعلومات من الاختراقات والتهديدات السيبرانية.
وتضمنت التوصيات أيضا استحداث وحدات داخل وسائل الإعلام للتحقق من صحة الأخبار والبيانات، بهدف مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، وتعزيز مصداقية الإعلام لدى الرأي العام.
و تم اقتراح مشروع إنشاء مدينة إعلامية رقمية تضم قاعدة بيانات وطنية لحفظ وأرشفة المحتوى الإعلامي، إلى جانب دعم المؤسسات الإعلامية من حيث التكوين والوسائل، وإعداد دليل تحريري موحد وميثاق شرف يعزز الممارسة المهنية والأخلاقية للصحافة.