جميلة.م
استقبلت إذاعة سيدي بلعباس، الخميس ، فوجا من طلبة الإعلام من جامعة وهران 1، في إطار زيارة بيداغوجية ميدانية، أشرفت عليها البروفيسور رايس علي ابتسام من مخبر “سيغما”
و حسب ما أفادت به البروفيسور رايس على ابتسام مديرة مخبر “سيجما” وأستاذة بقسم علوم الإعلام والاتصال، ل”كاب ديزاد” ان الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية، وفتح المجال أمام الطلبة لاكتشاف عالم الإذاعة من الداخل.
و أضافت أن المبادرة التي تشرف عليها منذ خمس سنوات هي مبادرة شخصية تهدف إلى تعزيز التكوين التطبيقي لطلبة قسم الإعلام، خاصة في مجال الإخراج الإذاعي والتلفزيوني، الذي تدرسه لأكثر من عشر سنوات.
هذا النوع من الخرجات وفق المتحدة يعود إلى محدودية التكوين النظري بالجامعة ، مؤكدة أن الطالب في علوم الإعلام لا يجب أن يكتفي بالمعارف النظرية، بل لا بد أن يحتك مباشرة بالمؤسسات الإعلامية.
وفي هذا الإطار، تسعى المبادرة إلى ربط الطلبة بالميدان عبر شبكات التعاون مع المؤسسات الإعلامية.
و فتحت الزيارة، أمام الطلبة اكتساب معارف تطبيقية، منحتهم فرصة لفهم كيفية صناعة البرامج والمضامين التي تصل إلى المستمع، وتبرز الجهود الجماعية التي تقف خلف كل صوت إذاعي ناجح يبث عبر الأثير.
الطلبة استفادوا من ورشة تكوينية موجهة لهم، تحت إشراف إعلاميي الإذاعة، الذين شاركوهم في تقديم برامج إذاعية مباشرة بمختلف الأشكال الصحفية تحت اشراف مدير إذاعة سيدي بلعباس، ” عشيري عبد السلام ” ، الذي رحب بالمبادرة وساهم في إنجاحها.
من جهته قدم طاقم الإذاعة، قديم شروحات ميدانية حول مختلف مراحل العمل الإذاعي، انطلاقا من تحرير الأخبار، مرورا بإعداد الحصص، وصولا إلى إنتاج البرامج المباشرة والمسجلة. كما تم التركيز على أهمية التخطيط المسبق لكل برنامج، من خلال ما يعرف بـ “ورقة الطريق”، التي تحدد فقرات الحصة وتوزيع الأدوار بين أفراد الفريق.
مدير إذاعة سيدي بلعباس يشيد بالمبادرات الجامعية لتكوين الطلبة ويؤكد: “الميدان مسؤوليتنا جميعا”
و في هذا السياق أشاد الأستاذ عبد السلام عشيري، مدير إذاعة سيدي بلعباس ل”كاب ديزاد ” على هامش الزيارة ، بالمجهودات المبذولة من طرف الاستاذة رايس التي تسعى جاهدة الى تكوين الطلبة تكوينا نوعيا من خلال مبادرات شخصية تعكس حرصها على ربط الجانب النظري بالممارسة الميدانية.
واكد عشيري على اهمية وندرة مثل هذه المبادرات، داعيا الى تعميمها وتثمينها.
كما صرح بان ابواب الاذاعة مفتوحة دائما امام الطلبة، معتبرا ان المؤسسات الاعلامية تعد رافدا أساسيا من روافد التكوين في الجزائر، ويقع على عاتقها مسؤولية مرافقة الطلبة وتوفير فضاءات عملية تصقل مهاراتهم بخبرة الاعلاميين الميدانيين، ليغادروا الجامعة وهم مزودون بخبرة عملية تسمح لهم بممارسة المهنة باحترافية. واضاف “هي مسؤوليتنا وواجبنا”، مشددا على ان استقبال الطلبة وتكوينهم واجب على كل مسؤول في المؤسسات الاعلامية، سواء كانت عمومية او خاصة.
وفي اطارتاطيره للزيارة، قدم الاستاذ عشيري مداخلة قيمة حول تطور العمل الاذاعي في الجزائر، واهمية الجانب التطبيقي في تكوين الصحفيين.
الصحفي بلقاسم ملوك يثمن المبادرة
حيث تعد هذه المبادرة تجربة نوعية مقارنة بالتربصات التقليدية التي اعتادت الإذاعة استقبالها،
و من جانبهم، عبر الطلبة عن تفاعل جد إيجابي مع الزيارة، حيث أبدوا اهتماما واضحا بمختلف الجوانب المهنية التي تعرفوا عليها داخل أروقة إذاعة سيدي بلعباس. وأكدوا أن هذه التجربة ساهمت بشكل كبير في تعزيز فهمهم العملي لما يتلقونه نظريا داخل الجامعة.