Capdz بالعربي

مكاتب فدرالية المجتمع المدني تهدد باستقالة جماعية مساندة لزكرياء حبيبي

ح/نصيرة

هددت صبيحة اليوم الجمعة معظم مكاتب فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة بوهران باستقالة جماعية مساندة لقضية رئيس الفدرالية زكرياء حبيبي الذي كان قد أنزل منشورا فايسبوكيا مفاجئا سهرة أمس الخميس حول استقالته لأسباب وعد بالتفصيل بمعطياتها لاحقا.
وتوالت التهديدات باستقالة فعاليات المجتمع المدني من تنظيمات والتكتلات المعتمدة مؤخرا، منها كذلك انسحاب جمعية القلب المفتوح “لا لا” من رابطة الجمعيات، أين أعلن رئيسها عبد القادر شتوان ما يلي: ” أعلن اليوم بنفسي عن استقالتي كعضو مؤسس في رابطة الجمعيات الفاعلة في ولاية وهران لأسباب أبينها لاحقا، سائلا الله السداد والتوفيق للجميع.
هذا كما أني لم أتعوٌد عن التنازل عن صلاحياتي ومبادئي… لأي كان والسكوت عن الخطأ مهما كلفني ذلك، فقد وجدت نفسي مضطرا على تقديم استقالتي والإصرار على ذلك”.

فدرالية المجتمع المدني تزعج أحزاب سياسية

تداعيات نزول استقالتين من تنظيمين للمجتمع المدني استفادا من الإعتماد منذ حوالي شهر بولاية وهران، بدأ ينذر بوجود أزمة تحلحل وتشتيت وتمزيق لتكتلات المجتمع المدني قبل أخذه النفس.
من ذلك فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة، والتي يترأسها بن السيناتور السابق جمال الدين حبيبي، ففي بداية تأسيس الفدرالية شهر سبتمبر المنصرم تلقى الأخير ضربات وهجمات تعيق تأسيس الفدرالية وهاهو اليوم بعد وشكه الإنتهاء من تنصيب المكاتب البلدية التابعة للفدرالية ينسحب بإعلان الإستقالة.
وفي اتصال أجرته “كاب واست” بزكرياء حبيبي اليوم، أكد المتحدث أنه يستعد للإدلاء بتفاصيل عن استقالته في ندوة صحفية، وبأن مبادئه لا تشرّفه لأن يكون أداة مبسوطة بينما الهدف الذي تأسست لأجله الفدرالية هو أساس وطني يخدم البلاد والجزائر الجديدة ويبعد أشكال الفساد، حيث تمكنوا في ظرف وجيز تحقيق إنجازات هامة بالنسبة لتأسيس مكاتب بلدية تخلو من مشبوهين وأشخاص لا علاقة لها بخدمة المجتمع المدني، مؤكدا مواصلتهم النضال الذي عكفوا عليه منذ التحضير لرئاسيات 12 ديسمبر، حيث نشطوا بالمديرية الولائية لمساندة الرئيس عبد المجيد تبون، تلاها نشاط الفدرالية في حملات اجتماعية وصحية أملت تدخل الجمعيات والمجتمع المدني المنضوي تحت لوائهم، وصولا إلا النشاط في ظل الإستفتاء على الدستور الجديد.
وأشار زكرياء حبيبي أنه غير مستعد لتوضيح أمور عن استقالته، في الوضع الراهن، سوى أن الفدرالية التي كانت رائدة في انطلاق تأسيسها بولاية وهران، هدفها كان واضحا لبناء “جزائر جديدة”، وهنا استطرد بالإشارة إلى القلق الذي خلقته فدرالية المجتمع المدني بولاية وهران، منه لأحزاب سياسة معروفة “الأفالان” و”الأرندي”، حيث تمكنت الفدرالية من هيكلة مكاتبها عبر جميع البلديات وفاقت هيكلتها في بوتليليس ووادي تليلات الحزبين.
وبعثت استقالة زكرياء حبيبي هزة ارتدادية بمكاتب الفدرالية التي عبرت عن مساندتها للرئيس المستقيل، متوعدة باستقالات جماعية، رافضين الضغط الذي تمليه جهات خارجية عن الفدرالية، وأكثر من هذا فإن البعض ربطوا تخوف أطراف بالإدارة بالتواطؤ مع أحزاب سياسة لإبعاد فعاليات المجتمع المدني بمناسبة اقتراب موعد الإستحقاقات التشريعية المسبقة.
ورفضوا الثورة المضادة في حق الفدرالية، بعدما كان رئيس الجمهورية قد ألح وشدد على أن يكون للمجتمع المدني دور وشجع الشباب للمشاركة فيها.
ونشير أن رئيس فدرالية المجتمع المدني بوهران، منذ أيام تدخل بمنشور ضد رئيس ديوان والي وهران، هاجمهم على ميلهم لكفّة تكتل آخر للمجتمع المدني، وصدرت لهذا الأخير منشورات ضد الإدارة بالولاية.