وهران

تسجيل 1087 مريض مصاب بمرض التصلب اللويحي يعالج بمصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران 

جميلة.م
سجلت مصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، 1087 مريض مصاب بمرض التصلب اللويحي، وهو رقم يعكس الانتشار المتزايد لهذا المرض وسط فئة الشباب، حسب ما افادت به بوشنتوف أمينة ، رئيسة مصلحة طب الأعصاب، على هامش يوم تحسيسي وتوعوي بمناسبة اليوم العالمي للتصلب اللويحي لفائدة المرضى وعائلاتهم.
و في هذا السياق ، أكدت ذات المسوولة،  أن الهدف من هذا اليوم هو توعية المواطنين حول طبيعة المرض وأعراضه، وأهمية التشخيص المبكر. وقالت إن الكثير من الناس لا يعرفون هذا المرض، رغم أنه يؤثر على حياة المصابين بشكل كبير.
 و اوضحت ان التصلب اللويحي هو مرض مناعي ذاتي، يهاجم جهاز المناعة الغلاف الواقي للخلايا العصبية، مما يؤدي إلى خلل في نقل الإشارات العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي، بين الدماغ والنخاع الشوكي. هذا الخلل هو سبب ظهور الأعراض العصبية التي يعاني منها المرضى.
 و أشارت، أن من بين الأعراض الشائعة التي يسببها المرض، ضعف العضلات، التنميل في الأطراف، اضطرابات في التوازن، مشاكل في الرؤية، الشعور بالتعب المستمر، والرعشة. هذه الأعراض قد تظهر وتختفي، ما يجعل الكثير من المرضى لا يعيرونها الاهتمام في البداية.
أوضحت الأستاذة بوشنتوف أن هذا المرض يصيب بشكل خاص الشباب ما بين 20 و40 سنة، ويشخص عند النساء أكثر من الرجال. كما أكدت أن المرض غير معدي ولا ينتقل بالوراثة، لكن أسبابه الدقيقة لا تزال غير معروفة تماما من طرف العلماء.
المصلحة تسجل أكثر من 60 طفل و المرض يصيب 5٪ من الاطفال 
 
و كشفت ذات المسوولة ان هذا المرض ينتشر بسرعة لافتة بين الفئة العمرية الصغيرة، تحت سن 16 عام حتى 8 سنوات ، وأشارت إلى أن المصلحة تسجل يوميا أعدادا متزايدة من الحالات، وهو ما يرفع من وتيرة التخوف لدى الأولياء والمجتمع ككل.
 
 وذكرت أن عدد الأطفال المصابين بالمصلحة بلغ حتى الآن نحو 60 حالة، وهو رقم يدق ناقوس الخطر ويستدعي تدخلات فورية، كما أكدت أن الأطفال يمثلون نسبة 5٪ من مجموع المرضى، مما يعكس خطورة الوضع وضرورة تكثيف التوعية والإجراءات الوقائية.
دعت الأستاذة بوشنتوف جميع المواطنين إلى عدم تجاهل الأعراض العصبية التي تظهر فجأة، والتوجه للطبيب المختص في حال الشك، لأن العلاج المبكر قد يغير حياة المريض نحو الأفضل، ويسمح له بعيش حياة طبيعية ودون إعاقات كبيرة.
كما أوضحت أن علاج هذا المرض ييدعي تدخل متعدد التخصصات على غرا طب الأعصاب، و مختصين في التغذية، وفي الطب الفيزيائي لإعادة التأهيل، وأخصائيين نفسانيين لتشخيص حالات الاكتئاب التي قد تصيب المرضى، ومرافقتهم نفسيا. كل هذه الرعاية المتكاملة تهدف لتحسين جودة حياة المريض.
الأستاذة شددت على أهمية التشخيص المبكر، لأن ذلك يسمح ببدء العلاج في الوقت المناسب، مما يخفف من حدة الأعراض ويقلل من تأثير المرض على حياة المريض. وقالت: “بعض المرضى يظنون أن الأعراض مؤقتة، لكن التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى تعقيد الحالة”.
اليوم التحسيسي شهد تفاعلًا إيجابيا من المرضى وأسرهم، حيث طرحوا أسئلة كثيرة على الطاقم الطبي، وتبادلوا التجارب مع بعضهم البعض، مما خلق جو من التضامن والدعم النفسي.
هذا و تم توزيع مطويات على المرضى وعائلاتهم، مكتوبة باللغة العربية، تتضمن نصائح غذائية، معلومات حول الأعراض، وكيفية التعايش مع المرض. 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق