وطني
المؤبد ل 18 تاجر مخدرات من عائلة واحدة استوردت 13 قنطار زطلة بوهران
بورحيم حسين
وقف امام محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران، اليوم، 18 متهما من عائلة واحدة من بينها اب وابنائه وابناء اخيه ، تمت متابعتهم وفق جناية الاستيراد، النقل، التخزين والحيازة لكمية جد معتبرة من المخدرات، تجاوز وزنها 13 قنطار من مادة الكيف المعالج.
حيث عثر عليها مخزنة في شكل طرود داخل صناديق بمسكن مهجور في مزرعة بمنطقة عين الكيحل التابعة لولاية عين تموشنت.
حيث اصدرت النيابة العامة التماسها بعد المرافعة التي رأت من خلالها ان اركان الجريمة متوفرة في القضية بتسليط عقوبة المؤبد في حق جميع المتهمين.
وحسب مادار في جلسة المحاكمة فان وقائع القضية تعود الى سنة 2014 عندما داهمت مصالح الضبطية القضائية مزرعة تعود لورثة “غ”في قرية صغيرة تسمى عين الكيحل التابعة لولاية عين تموشنت، لتتمكن على اثرها من حجز كمية معتبرة من المخدرات داخل مسكن مهجور قدرت ب 1332 كيلوغرام، أي ما يفوق 1 طن و3 قناطير.
حيث انجر عنها توقيف كافة المتورطين في هذا الملف، وهذا بفضل تعميق التحريات واستنطاق الموقوفين الأوائل، الذين يقومون بنقل البضاعة من منطقة مغنية الحدودية بعد إدخالها من المغرب بطريقة غير شرعية من طرف زعيم الشبكة الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى تخزينها في المكان المذكور.
ويتعلق الأمر بكل من المدعو (غ. ع) الذي أقر خلال التحقيق بمشاركت شقيقه المدعو (غ. ه) عملية نقل المخدرات رفقة كل من المدعو (ع. م)، (ب. د. ي).
لكنه حاول أثناء الجلسة تبرير فعلته، بالقول أن ذلك تم عن جهل منه بما كانت تحتويه تلك الصناديق، زاعما أنه اعتقد أن الأمر يتعلق بأسمدة كيماوية حاول أخوه الفلاح التخلص منها برميها في الواد الكائن بمنطقة عين الكيحل، ونفس الرواية جاء بها والدهما (غ. س)، وكذا المتهم (ب. ع. م)، (ب. ع. م. ح) والمدعو (ب. م)، هذا الأخير الذي حاول المراوغة بزعم أن مستواه الجامعي لا يسمح له بالنزول إلى مستوى الإجرام، لكن رئيس المحكمة واجهه بانه مسبوق قضائيا في قضية سرقة محاصيل زراعية.
وشملت التحقيقات ثلاثة أصدقاء ينحدرون من الجزائر العاصمة، منهم (ب. ع) الذي حول ملفه إلى إقليم الاختصاص.
حيث وردت أسماء كل من المدعو (م. س.ا) و(ك. ب. ك) على خلفية شهادة أحد الشهود الذي صرح بمعاينته تردد تلك الجماعة على قريتهم على متن سيارة من نوع (اريس هيونداي)، وهي نفسها المركبة التي تبين أنها استغلت في نقل المخدرات المذكورة، إلى جانب سيارة ثانية من نوع رونو 21 كان يقودها المدعو (غ. ه)، وكذلك المدعو (ز. م. ا) نفى علاقته بالقضية، مصرحا أن الأصل في تواجده في السجن المؤقت هو دعوته المتهمين لاحتساء القهوة في مقهى .
مثلما أنكر الأخوين (ب. ب) و(ب. ل) علاقتهما المسبقة بالعاصميين، مصرحين أنهما التقيا صدفة بالثلاثة المذكورين في ملهى ليلي بمدينة عين الترك، ليعرضا عليهم المبيت في منزلهما الكائن بعين تموشنت، نافيين علمهما بنشاط هؤلاء في مجال المخدرات.
إلا أن النيابة العامة اعتبرت أن أركان الجرائم المتورط فيها من طرف المتهمين قائمة، وما محاولاتهم الإنكار سوى للإفلات من العقاب، لتنهي المرافعة بالالتماسات المذكورة سلفا.