ح.نصيرة
تشرع شركة سوناطراك في تنصيب المؤسسة المكلفة بالتهيئة العامة لمستشفى بودانس التاريخي بحي سيدي الهواري العتيق والذي تقرر تحويله لفائدة المجمع قصد إنحاز المدرسة الوطنية في إدارة و تكوين و تحسين أداء اطاراتها و مستخدميها هذا 28 ماي، وهذا بعد المضي في استكمال الإجراءات الادارية والقانونية، بينما تتكفل مؤسسة وهران الخضراء بالمحيط الخارجي حفاظا على المنظر الاستراتيجي للمنطقة.
وسيكون قائما الحفاظ على المنشأة التاريخية باعتباره إرث يعود إلى الحقبة الاستعمارية، من حيث إعادة الاعتبار له كما هو، حيث تداركت السلطات العمومية إنقاذ مستشفى بودانس بناء على تقارير كانت تشير بتدهوره وتلاشي أجزائه وإهماله على مرّ سنوات سابقة.
وكان من الإجراءات المتخذة، أن تداول مؤخرا المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية حول تخصيص مستشفى بودانس الواقع بالحي العتيق سيدي الهواري لفائدة شركة سوناطراك، وهي خطوة ثمنية تؤكد وجود كفاءات وطنية بإمكانها إعطاء الاعتبار لأي مرفق تاريخي، فيما تم تفادي الإعلان عن مناقصة دولية وإدخال أجانب في هذا المجال تثبيتا لوجود أيادي وطنية يعتمد عليها في نواحي ومجالات عدة.
ولا يزال حي سيدي الهواري، بحاجة إلى إعادة اعتبار لمختلف مواقعه التاريخية، كما كان قد أشار والي وهران مؤخرا أن هناك بعض المرافق كثانوبة قديري حسين “موخات ” فهي بدورها صرح يعود إلى حقبة تاريخية تستدعي التكفل به، فيما كان مقر الولاية القديم قد تقرر إلحاقه لشركة سونالغاز.
من جهتهم، أبناء الحي العتيق لسيدي الهواري وساكنة وهران بصفة عامة، رحبوا بالتكفل واعادة تهيئة مستشفى بودانس القديم، بينما أصبح مطلبا ملحا أيضا إعطاء الاعتبار لقصبة وهران ككل، وجعلها منطقة سياحية بامتياز، هذا الحلم وإن عجز مسؤولين سابقين عن تحقيقه بسبب وجود عائلات كانت تعرقل من مهام الحفاظ على جزء من الذاكرة لشغلهم أماكن تاريخية إلا أن اليوم مع ترحيل أكبر عدد من العائلات لم يعد مستحيلا التكفل بشواهد بعين المكان.
للإشارة فإن المجلس الشعبي الولائي تداول بالموافقة على تحويل مستشفى بودانس لشركة سوناطرك لانجاز المدرسة الوطنية في إدارة و تكوين و تحسين أداء اطاراتها و مستخدميها.
ويقع مستشفى بودانس الأثري والتاريخي على مساحة تقدر ب 01 هكتار و 18 آر و 73 سنتيار . العقار مصنف ضمن الأملاك الخاصة لولاية وهران, بموجب الدفتر العقاري رقم 2025/5489 المؤرخ في 05 جانفي 2025 حسب البطاقة التقنبة.