م ر
أحيت الجزائر اليوم الذكرى ال 69 لليوم الوطني للطالب ، في ظل مكتسبات و إنجازات هامة حققتها في مجال التعليم العالي ، جعلت الجامعة الجزائرية مساهما في تطوير الاقتصاد الوطني و تحقيق الريادة في هذا المجال ، و هي نتاج الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للقطاع عامة و لفئة الشباب خاصة ، بإقحامهم في مسيرة التنمية، و كذا التسهيلات التي أقرتها الدولة لمرافقة وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
و مكنت جامعات الوطن تكوين نخبة من الإطارات ، تألقت في مجال الإبتكار و الإبداع و مسايرة التكنولوجيا ، ساهمت في معركة البناء و التشييد و بناء الجزائر الجديدة المنتصرة بانتصار شبابها و طلبتها ، الذين انتهجوا نفس نهج شهداء الوطن ، جاعلين من مرجعة نوفمبر ميثاقا لهم و سلاح العلم عمادهم من أجل جزائر شامخة عالية .
هؤلاء الذين رفعوا راية العلم للرفع من شأن الجزائر فراحوا يصنعون مجدها ، جاعلين من شهداء الجزائر قدوة لهم ، من الذين لبوا نداء الوطن و جعلوا النضال السياسي و الكفاح المسلح دربا لهم لاسترجاع السيادة الوطنية ، لينخرط الطلبة في نفس المعركة ، معركة السيادة الوطنية و النضال الوطني لأجل جزائر قوية ، متسلحين بسلاح العلم لأجل مستقبل زاهر لبلادنا الأبية السيدة .
و نستذكر باحتفالنا بهذا اليوم التاريخي نضال و بطولات و تضحيات من لبّوا نداء الحرية و الاستقلال ، شجعان و بواسل الوطن الذين غادروا الجامعة و التحقوا بساحات الوغى و جبهة الكفاح من أجل جزائر حرة مستقلة ، و هي نفس المسيرة التي سار و لا زال يسير طلبتنا على دربها و نهجها ، من أجل جزائر رائدة سيدة ، مستمدين الشجاعة و القوة من شجاعة و قوة أسلافهم .
هم الركيزة الأساسية ، هم مستقبل جزائر الشهداء و عمادها ، هم أبناء الجزائر الحبيبة ، الذين جعلت منهم الجامعات الجزائرية إطارات و كفاءات و نخب مفعمين بالروح الوطنية ، هدفهم صناعة جزائر قوية تضاهي الأمم و تنافسها .
فلا خوف على الجزائر التي أنجبت و لا تزال جيلا من النخب ، سيكون جدارا مانعا لكل محاولات المسّ بالوطن و صمام أمانها .