Capdz بالعربي

شعلال مديرة جامعة وهران 2 : تنظيم العدالة الانتخابية في صلب النقاش الأكاديمي والمؤسساتي لتعزيز الديمقراطية

جميلة.م
أكد مدير جامعة وهران 2، محمد بن أحمد، البروفيسور أحمد احمد شعلال، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الموسوم بـ”العدالة الانتخابية” ، االذي تم تنظيمه اليوم من طرف وحده البحث الدوله والمجتمع بالشراكه مع السلطه الوطنيه المستقله لمراقبه الانتخابات،  أن موضوع الملتقى هو موضوع بالغ الأهمية في مسار تعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة القانون.
و شدد في ذات السياق، على أهمية انفتاح الجامعة على محيطها المؤسساتي، من خلال هذه الشراكة المثمرة مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بما يعزز التكامل بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، ويتيح تبادل الخبرات والرؤى حول سبل ترسيخ العدالة الانتخابية كممارسة عملية وواقعية، لا كمفهوم نظري فقط. وهذا ينسجم مع توجيهات السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، بما يتماشى مع التزامات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
و ذكر البروفيسور شعلال، أن العدالة الانتخابية اصبحت في صلب النقاشات الأكاديمية والمؤسساتية، بالنظر إلى دورها المحوري في ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، وصون الإرادة الشعبية. كما يُعد هذا المفهوم من المرتكزات الأساسية في تقييم مدى التزام الدول بالمعايير الديمقراطية المعترف بها دوليا .
 و أضاف أن تنظيم هذا الملتقى يمثل نقطة انطلاق وتأسيس لمسار تعاون علمي وأكاديمي متين بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات. و اشار أن هذه المبادرة ستكون محطة أولى ضمن سلسلة من الفعاليات المقررة هذا العام بين الجامعات الجزائرية و السلطة ، حيث سيحل الأستاذ البروفيسور خلفون، غدًا على جامعة الشلف، في إطار فعالية مماثلة تتناول موضوع الجرائم الانتخابية.
 كما نوه أن انعقاد هذا الملتقى، يأتي في سياق وطني يشهد حركية إصلاحية هامة، تجسدت في سلسلة من الإصلاحات السياسية والقانونية التي عرفتها الجزائر مؤخرا، وعلى رأسها تعزيز استقلالية الهيئة المشرفة على الانتخابات، وتحديث المنظومة القانونية المرتبطة بها، بما يسهم في بناء منظومة انتخابية عادلة وشفافة.
و أضاف، تأتي هذه المناسبة العلمية كمساهمة متواضعة من الجامعة في إطار الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي السياسي للمجتمع، وهو وعي ينبغي أن تكون الأسرة الجامعية في طليعته، مستذكرا ما قام به طلبة الجزائر في 19 ماي 1956، فكما فعل اباؤنا واجدادنا بالامس حينما كانوا طلبه ” حيث نعتبر ما قام به الطلبه في 19 ماي 1956 نضجا سياسيا لجيل من الطلبه قدم قوافل من الشهداء والاطارات الذين رفعوا تحدي بناء الجزائر المستقله.
ويشكل هذا الملتقى فضاء علمي خصب للحوار البنّاء وتبادل الخبرات، واستشراف آفاق جديدة تعزز ثقة المواطن في المسار الانتخابي، وتخدم المصلحة العامة، وتُكرّس ثقافة المواطنة والمشاركة الفعالة.