م ر
تلعب الجزائر دورا محوريا بارزا في عمليات حفظ السلام ، كما تعمل جاهدة على مناصرة حق الشعوب في الأمن وتقرير المصير، كما أنها تجدّد التزامها في كل مناسبة و في المحافل الدولية و الإقليمية ، بمواقفها الثابتة الداعية إلى الحلول السلمية لاستعادة الاستقرار
و تحقيق السلم في مناطق النزاعات .
و تعتبر الجزائر العين الساهرة و اليقظة لحفظ السلم و الأمن الإفريقي ، كيف لا و هي التي تسهر على تكوين بعثات حفظ السلام ، كما أن تجربتها في محاربة و مكافحة الإرهاب صارت تعمل عليها عديد الدول التي استشرت فيها هذه الآفة ، إذ باتت قدوة يحتذى بها في مجابهة فلول الدمويين .
و تواصل الجزائر جهودها لحفظ السلم و الأمن الإقليمي ، حيث كثيرا ما علا صوتها للمرافعة في المحافل الدولية دفاعا عن مبدئها بتعزيز العمل الميداني لتحقيق ذلك ، و هي التي دافعت و لا تزال تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و حق الشعب الفلسطيني في الحرية و الاستقلال .
و قادت الجزائر عديد عمليات حفظ السلام ، أبرزها تدخلها المثمر و الناجح في فضّ النزاع الذي كان قائما في مالي و غيرها، فهي داعم أساسي و رئيسي لهذه العمليات التي تستعين فيها بخبرتها، في ظل التحديات التي تواجهها هذه العمليات، و هي الساعية دائما لتحقيق السلام و الأمان إفريقيا و إقليميا و دوليا ، فهي الفاعل المحوري في تحقيق أمن القارة ، مع التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل الإفريقي.
و تضطلع جزائنا القوية المنتصرة السيدة بمسؤوليتها الإقليمية ، من خلال انخراطها في المساعي الرامية لترسيخ السلم و الأمن الإفريقي ، و سعيها لتعزيز السلم و الأمن و الاستقرار في القارة ، و إرساء دعائمه ، و هي التي أكدت احترافيتها العالية في مناطق النزاعات و ساهمت في إرساء دعائم السلام بها ، و شاركت في عمليات فض النزاع ودعم السّلم والأمن في القارة الإفريقية، فهي القوة الجاهزة لتعزيز السّلم والأمن بالقارة.
وتتولى الجزائر مهمة دعم السلام إفريقيا ، إقليميا و دوليا ، و تتولى الأدوار القيادية في المساهمة في مبادرات حفظ السّلام ، لإيمانها القوي بمبدأ السيادة الوطنية ، التي ترافع من أجلها دوليا ، فعي العين الساهرة و اليقظة و عنصر بارز و محوري في أمن الساحل ، و هي لا تكل في بذل الجهود الحثيثة للاستقرار السياسي و الأمني بالمنطقة .
عاشت جزائر الشهداء الشامخة مثالا يقتدى به في حفظ السلم و الأمن و تحقيق الأمان بمناطق النزاعات .