Capdz بالعربي

استعادة البراءة المسروقة… التزام وطني و دولي

م ر

أحيت الجزائر اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال ، في ظل تدابير هامة و جهود متواصلة  و رقابة معززة ، من خلال سنّ قوانين ردع صارمة حماية للطفل من كل أشكال العنف و الاستغلال ، فكانت النتيجة عمالة أطفال شبه منعدمة حسبما أكده الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، آكلي بركاتي، اليوم.

فالطفل الجزائري محمي بقوة ترسانة قانونية و إجراءات رقابية و تدابير وقائية و جهود متواصلة و تنسيق منظم بين مختلف المنظمات و الهيئات المعنية.

برنامج وقائي محكم لردع تشغيل الأطفال دون السن القانوني ، متابعات قضائية للمخالفين ، كل ذلك التزام وطني بحماية حقوق الطفل الجزائري من العمالة و الاستغلال و الأعمال الخطيرة التي تهدد حياته وصحته وكرامته ، فكانت ثمرة هذه الجهود الوطنية انخفاض الظاهرة بل انعدامها ، و بالتالي تأمين مستقبل أطفال الجزائر الأبية  .

محاربة عمل الأطفال تحظى بالأهمية البالغة في وطننا المفدّى ، كيف لا و جهود الدولة متواصلة لتجسيد الاستراتيجية الوطنية لحماية وترقية الطفولة 2025-2030، التي ترتكز على الحماية المتكاملة للطفل ، فهي المسؤولية الوطنية التي تتعدى حدودنا من خلا التزام الجزائر الدولي بالدفاع عن حقوق الأطفال في فلسطين والتضامن معهم و هم يتعرضون لأبشع حرب إبادة ، في انتهاك و خرق فاضح و صارخ لكل المواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية الدولية ، فالجزائر السيدة الأبية كانت السباقة للمصادقة على المواثيق والاتفاقيات الدولية ، حماية لحقوق الطفل.

المنظومة التشريعية الجزائرية سنّت ترسانة قوانين لحماية الطفل المصون في بلاده الجزائر بقوة القانون الذي يردع و يحاسب كل مستغل للبراءة ، فجعل مصلحة الطفل هي العليا، و كل ذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي حققت بفضله الجزائر عديد المكتسبات المشرفة ، فكانت ثمرة هذه الإنجازات ، أن عمالة الأطفال شبه منعدمة ، بفضل برامج وقائية ورقابية و إجراءات هامة، و عناية خاصة توليها لحماية الطفل و ترقيته ، ناهيك عن ترسانة قانونية قوية ، كل ذلك للحد من عمالة الأطفال و مكافحتها  ،مما جعل بلادنا رائدة في المجال .

في جزائرنا المنتصرة حقوق الأطفال مصونة وحمايتهم من الاستغلال مضمونة ، و رفاهيتهم مؤمنة ، فلتحيا جزائر الأمن و الأمان شامخة أبية.