جميلة .م
كشف مدير الشباب والرياضة لولاية وهران، في تصريح خاص لـ”كاب ديزاد”، عن مشاركة أكثر من 150 شاب من الولاية في الماراثون الوطني الذي تنظمه وزارة الشباب، والذي ستحتضنه ولاية تلمسان الحدودية يوم الخميس بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات و الادمان .
تأتي هذه المشاركة في إطار مبادرات تهدف إلى إشراك الشباب في نشاطات رياضية وطنية تعزز الوعي وتدعم نمط حياة صحي.
وأوضح المسؤول، أن هذه المشاركة المكثفة تعكس الحيوية التي يتميز بها شباب وهران، وحرصهم على الانخراط في الفعاليات الوطنية ذات البعد الرياضي والاجتماعي، خصوصا تلك التي تحمل رسائل تحسيسية حول قضايا الساعة، على رأسها آفة المخدرات.
وفي ذات السياق، سيتم تنظيم عملية نوعية بولاية الشلف، يشارك فيها عدد من الشباب، لحرق وتدمير كميات كبيرة من المهلوسات والمخدرات المحجوزة. وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ وعي جماعي بخطورة هذه الآفة وتأكيد التزام مختلف الفئات المجتمعية، لا سيما الشباب، بمكافحة ظاهرة الإدمان والترويج لهذه السموم .
و اشار نفس المتحدث، أن هذه الخطوات جزء من مقاربة جديدة تتبناها وزارة الشباب، تقوم على إشراك الشباب مباشرة في حملات التوعية ومشاريع الوقاية، بدل الاكتفاء بالبرامج النظرية. وتراهن الوزارة على الديناميكية التي يمتلكها الشباب في التحسيس، خاصة إذا تمت مرافقتهم ببرامج تدريبية وتأطير من مختصين.
و في هذا الإطار، أشار الى أن وزارة الشباب، ستنظم، لقاء وطني هام على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائر. اللقاء، الذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، سيعرف مشاركة واسعة من ممثلي قطاعات متعددة، ويشرف عليه الوزير الأول شخصيا.
وسيتم خلال هذا اللقاء إطلاق استراتيجية وطنية جديدة للتكفل الأمثل بمكافحة المخدرات على مستوى مختلف القطاعات، تتضمن مخططات تنسيقية بين وزارات الشباب، الصحة، التربية، والعدل، إلى جانب إشراك المجتمع المدني والهيئات الأمنية في التصدي للظاهرة.
الاستراتيجية الجديدة تركز على التحسيس المبكر وسط المؤسسات التربوية والجامعية، وتوسيع دائرة مراكز الإنصات والدعم النفسي، مع تعزيز العمل الوقائي عبر الرياضة والثقافة والتكوين المهني، كوسائل بديلة فعالة لامتصاص الطاقات السلبية لدى الشباب.
وفي ذات الصدد ، ثمن مدير الشباب والرياضة بوهران دعم السلطات العليا للجهود الميدانية في محاربة المخدرات، مشددا على ضرورة استمرار هذا الزخم الوطني عبر كل ولايات الوطن، وبمشاركة فاعلة من كلالشركاء، وجعل الشباب جزء من الحل بدل أن يكونوا ضحية للظاهرة.