وهران

أزمة ببلدية بطيوة تهدد المجلس الشعبي البلدي بالانسداد

تبنّى حزبا جبهة التحرير الوطني والبناء الوطني مبادرة اللجوء للمصالحة لإنقاذ بلدية بطيوة من الانسداد والركود عن طريق جمع المعارضة برئيس البلدية من كتلة البناء المغضوب منه بسبب ارتجاليته في اتخاذ القرارات وانفراده باجتماع تضيري للميزانية الأولية بالبلدية في غياب رئيس لجنة المالية المنخرط مؤخرا بالأفلان.

ولم تنجح المصالحة التي استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بين الأعضاء بسبب عدم التفاهم في عديد النقاط، بحيث لم يصادق المجلس الذي تستحوذ المعارضة ضد المير على اغلبيته اليوم الاثنين على مشروع الميزانية الاولية 2023.

 الإنسداد يهدد بلدية بطيوة في حال عدم المصادقة على الميزانية الأولية البالغ حجمها أزيد من 68 مليار سنتيم، وتكاد تصنف ثاني بلدية يتم تجميدها على خلفية التداعيات الأخيرة للصراع القائم بين رئيس البلدية من كتلة البناء وكتلة الأفالان التي شكلت عصبة معارضة قوية داخل المجلس.

ولوحظ أمس الأحد تحرك نائب برلماني من حركة البناء يدخل محافظة الأفلان وسط المدينة، قصد فرض الحوار وإبقاء البلدية لصالح الحزب بالرغم من أن المتعارف عليه أنه لا قبعة سياسية تسيّر المجلس الشعبي البلدي الممثل للشعب، حيث تكون الأولوية لخدمة المواطن لا المصالح الشخصية.

معركة بين كتلتي البناء والأفلان بسبب الميزانية الأولية 2023

 

وتم رفض مرتين متتاليتين المداولات وقد تتأجل مداولة الغد لإشعار لاحق بسبب احتدام الصراع وتطوره، سيما وأن هناك اتهامات تصب في كون ن رئيس لجنة المالية لم يشرف على أي اجتماع لإعداد الميزانية الأولية وهو نفسه الذي التحق بكتلة حزب جبهة التحرير الوطني رفقة اثنين آخرين من كتلة البناء الوطني، ما جعل أسهم “الأفلان” ترتفع داخل المجلس إلى 9 بعدما كان قد ظفر في المحليات 2021 بستة مقاعد، مقابل 6 مقاعد للبناء التي افتكت منه رئاسة المجلس.

بلدية بطيوة تعتبر من أغنى البلديات بوهران، وهي اليوم رهينة صراعات داخلية لإتهامات لا تخدم المير الحالي، كسوء التسيير وقرارات ارتجالية متهم بها وتعطيل تنمية الإقليم شرق الولاية، ولكن إزاء هذا تجري مفاوضات عبارة عن حوار انتقل بين السياسيين بين نائب برلماني ومحافظ الأفلان بالولاية، وهو ما وصلت إليه درجة التطور الحاصل خوفا من افتكاك الأفلان رئاسة المجلس.

ولا نعلم إن كان والي وهران سيتخذ قرار بشأن بلدية بطيوة التي احتقنت في وقت غير قريب بصراع بين نائب البرلماني نفسه ورئيسة الدائرة السابقة، إن كان سيحذو نفس الإجراء المتخذ لصالح بلدية بوسفر، أين حل المجلس نهائيا وقام بتعيين متصرف إداري ممثل في الأمين العام للبلدية حتى يقوم بتسييره بدل من المير ومجموعته المنتخبة.

كل هذا في حال فشل المصالحة بين الجناحين.

وقد دخلت بطيوة حلقة مفرغة  بسبب التناحر على الميزانية التي أعدت في غياب رئيس لجنة المالية المنضم إلى حزب جبهة التحرير الوطني.

ونذكر، بأن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبطيوة اليوم في وضع لا يحسد عليه، وتمة ملفات ثقيلة في تسيير المجلس يهدده.

ح/ن 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق