وهران
الندوة الجهوية للتكوين المهني لغرب البلاد تكشف عن نتائج مشجعة

ح. نصيرة
سجل قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية وهران نتائج إيجابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تم تسجيل تخرج 22.203 متربص من أصل 31.755 متربص مدمج، بنسبة نجاح بلغت 75%.
وأوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية وهران، نور الدين عيمار، خلال أشغال الندوة الجهوية التي تحتضنها وهران وتشمل عشر ولايات من الجهة الغربية، أن هذا اللقاء يندرج ضمن الإصلاحات التي أطلقها وزير القطاع، ويهدف إلى تعزيز فعالية التكوين وربط مخرجاته بسوق العمل.
وأشار إلى أن الندوة تسلط الضوء على سبل الانتقال من مرحلة معالجة ظاهرة التسرب إلى التركيز على قصص النجاح، حيث سجلت المديرية انخفاضًا في نسبة التسرب لتستقر عند 25%، مقابل نسبة نجاح بلغت 75% خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024.
فئة الشباب تتصدر قوائم الالتحاق
كشفت المعطيات المقدمة من طرف المديرية الولائية أن الفئة العمرية ما بين 18 و25 سنة تُعد الأكثر حضورًا بمراكز التكوين، ما يعكس تزايد اهتمام الشباب بهذا المسار المهني.
وسُجلت نسبة نجاح مرتفعة لدى فئة الذكور بنسبة 61%، مقابل 39% لدى الإناث.
خطة عمل طموحة وآفاق مستقبلية 2025/2026
ناقشت الندوة الجهوية للتكوين والتعليم المهنيين خطة العمل للفترة 2025/2026، والتي تهدف إلى رفع نسبة التكوين في التخصصات ذات الأولوية الوطنية، على غرار مهن الصناعة، الفلاحة والصناعات الغذائية، البناء والأشغال العمومية، والمياه والبيئة، بنسبة 70%. كما تسعى الخطة إلى بلوغ نسبة 100% في عمليات الرسكلة والانغماس المهني، إلى جانب تحسين تكوين المكونين وفقًا للاحتياجات المعبر عنها على مستوى كل ولاية. وتعتمد الخطة أيضًا على تعزيز استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في التدريس بنسبة تصل إلى 50%، فضلاً عن تطوير مشروع محدد في كل ولاية وإنشاء قطب امتياز في مجال الصناعات الكهربائية، بحكم توفر ولاية وهران على مجمعين صناعيين رائدين في هذا المجال، هما مجمع “سيدي بن ذهيبة – GISB” ومؤسسة “سامسونغ”.
تكوين نوعي واستجابة لسوق العمل
بلغ عدد المكونين الذين استفادوا من تكوين بيداغوجي 18 مكونًا في عدة تخصصات على غرار: تركيب وصيانة أجهزة التبريد والتكييف، الصيانة الميكانيكية، الكهرباء المعمارية، الإعلام الآلي، المحاسبة، التموين، الكهروتقني، الهندسة المعمارية، وكالة السفر، الحلويات، الخياطة، الفلاحة، الحلاقة، الإنتاج الصيدلاني، وميكانو-إلكترونيك السيارات.
وقد شكلت الندوة الجهوية منصة تشاورية لإثراء النقاش وتقديم اقتراحات عملية لتطوير القطاع، بما يضمن تحسين جودة التكوين ورفع قابلية التشغيل، في إطار تنسيق الجهود مع آليات الدعم والإدماج المهني.