مزاد... كاب ديزاد

مبرووووووووووووووك، لكن…!

انفجرت بيوت الجزائريين بالزغاريد ابتهاجا بفوز أبنائهم وبناتهم بشهادة المتوسط، أياما بعد الفرحة الكبيرة التي عمت التلاميذ الذين حققوا نجاحا في اجتياز تقييم مكتسبات السنة الخامسة ابتدائي للانتقال إلى مرحلة المتوسط.
هي فرحة يعيشها الأولياء والأساتذة قبل التلاميذ، الولي لأنه صرف وأتعابه لم تذهب سدى، والأستاذ لأنه اجتهد في إيصال المعلومة للتلميذ وجهده لم يسقط في الماء. وفرحة التلميذ الناجح لا تقاس، لأنه درس ووفق في الإجابة.
لكن هذه النتائج والأفراح لا تعني أن قطاع التعليم بخير، فالأفراح بقدر ما تكون نقطة إيجابية لتشجيع التلاميذ الراسبين، لبذل المزيد من الجهد في الموسم الدراسي القادم لتحقيق نتائج أفضل، بقدر ما هي محطة راحة للتبصر والتركيز على السلبيات والنقائص التي جعلت قطاع التربية والتعليم يتراجع، ويفتح المجال أمام المختصين لمراجعة البرامج وطريقة التدريس، في ظل البرنامج الدراسي المكثف والمحفظة الثقيلة، وصعوبة تلقي التلاميذ للدروس، والتحول الرهيب من القطاع التعليم الرسمي إلى دروس الدعم، التي تحولت إلى ظاهرة اكتسحت الساحة التعليمية وطغت على اهتمام الأولياء والأساتذة معا.
فالتعليم يستحق طريقة أسهل لتلقي الدروس، لكن ببرامج واضحة ومستوى يتماشى والقدرات العقلية للتلميذ، لكن بطريقة مدروسة ومفعولها له تأثير على مستقبل التلميذ، ونجاح التلميذ لا يتوقف على البرنامج التعليمي فقط، بل يتطلب موقفا داعما من طرف الأولياء، بالسهر على أبنائهم بمرافقتهم بالمؤسسات التعليمية، ومشاركة الأساتذة في التكفل بالتلميذ، لتوفير جو دراسي حقيقي، يضمن للتلميذ حصة معلومات كافية وظروف مساعدة على المراجعة والعمل على خلق نشاطات تربوية تثقيفية لملء ساعات الفراغ والعطل، وإلا فإن التعليم سيبقى أعرجا إلى حين…
بقلم: وردة. ق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق