ح.ن
قال الأستاذ بودية معمر مهندس دولة في الهندسة المدنية و الأشغال العمومية بوهران، في تحليل خاص حول السلامة المرورية، أن السلامة المرورية ليست خيارًا بل مسؤولية مشتركة، تتطلب تعبئة الجميع ابتداء من السلطات، ومدارس السياقة، والناقلين، والسائقين أنفسهم.
وأبدى بودية معمر في دعواته لمنع فوضى المرور، أنه على كل فرد أن يدرك أن الطريق ليس مجالًا للحرية المطلقة بل فضاءً مشتركًا، واحترام القوانين فيه مسألة حياة أو موت، محذرا من أن تتحول سنة 2025 إلى عام أسود في طرقات الجزائر.
المراقبة التقنية دقيقة ومنتظمة
في هذا الصدد، قدم الاستاذ بودية معمر مهندس دولة في الهندسة المدنية و الأشغال العمومية جملة من الحلول للسلامة المرورية، في شق سلامة المركبات، موضحا أن الوضع الميكانيكي للمركبات يمثل عاملًا خطيرًا آخر، بحيث يجب أن تكون المراقبة التقنية دقيقة ومنتظمة، إذ أن العديد من الحوادث سببها مكابح تالفة، إطارات مهترئة أو أعطال. والتساهل في هذا المجال يساوي خسارة أرواح.
ضروروة محاسبة مدارس السياقة المتهاونة
وعن مدارس تعليم السياقة التي يتطلب الوضع وضعها تحت المجهر، تاسف لوجود سائقين جدد يغادرون مدارس تعليم السياقة دون إتقان كافٍ لقانون المرور. ولهذا يجب القيام بعمليات تفتيش مفاجئة ومحاسبة المدارس المتهاونة. فتكوين سائق مسؤول يعني حماية أرواح على حد تعبيره.
ودعا بودية إلى يقظة السائقين التي لا تقل أهمية. فالتعب، الكحول، المواد الممنوعة أو مجرد التهور كلها سلوكيات خطيرة يجب ردعها بشدة.
وفي المقابل، فإن حالة الطرقات، التي غالبًا ما تكون مهترئة أو منعدمة الإشارات، تشكل خطرًا دائمًا. وهذا يتطلب استثمارات عاجلة لتأمين البنية التحتية.
من بين الإجراءات الضرورية كذلك، تارتأى ضروروة تزويد المحاور الكبرى والنقاط السوداء بكاميرات مراقبة متطورة، مع معالجة فورية للتجاوزات التي يتم رصدها. هذا النظام الحديث يمكن أن يشكل رادعًا فعالًا ويحد من السلوكيات المتهورة على الطرقات.
أما بالنسبة لنقل البضائع والمسافرين اعتبرها نقطة سوداء أخرى. فالشاحنات المحملة فوق طاقتها والحافلات المكتظة بالركاب تواصل السير دون رادع. هذه الممارسات غير المسؤولة يجب أن تواجه بعقوبات صارمة.