ثقافة

اختتام فعاليات أسبوع اليوم العالمي للشعر: توصيات لتعزيز المشهد الأدبي وفلسطين في قلب القصائد

جميلة.م

اختُتمت فعاليات الطبعة الثانية لأسبوع اليوم العالمي للشعر، التي نظّمتها أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي، بمشاركة نخبة من الشعراء المحليين والدوليين.

الحدث، الذي أُقيم من 21 إلى 24 مارس 2025 تحت شعار “الشعر.. حضارة ومجاز”، جمع بين الإبداع الشعري والرؤى النقدية العميقة، ليؤكد مجددًا على دور الشعر في تشكيل الهوية الثقافية والانتصار للقضايا الإنسانية.

وقد حملت هذه الفعالية رسالة دعم قوية للقضية الفلسطينية، حيث قدّم العديد من الشعراء نصوصًا تندّد بالعدوان وتدعو إلى نصرة غزة، ما أضفى بُعدًا إنسانيًا عميقًا على هذه التظاهرة الثقافية. وقد كانت أكاديمية الوهراني في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية، مؤكدةً على دور التضامن الثقافي في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة العربية.

وتضمنت الفعالية العديد من الجلسات الشعرية المتنوعة، التي شارك فيها شعراء من مختلف أنحاء العالم، من الجزائر، فلسطين، سوريا، مصر وغيرها. وقد قدموا قصائد تنوّعت بين الشعر الفصيح، الملحون، والنصوص المكتوبة باللغات الأجنبية، في تجسيد حيّ لغنى التراث الشعري العربي والعالمي. كما اعتمدت الأكاديمية تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، ما أتاح تفاعلًا واسعًا بين الشعراء والجمهور من مختلف القارات.

وفي هذا الصدد، كشفت البروفيسورة سعاد بسناسي، رئيسة الأكاديمية، عن أهم مخرجات هذه الفعالية، حيث تم الاتفاق على طباعة ديوان “طوفان الأقصى” في عدده الثاني، والذي سيضم قصائد تناولت القضية الفلسطينية. كما تمت الموافقة على نشر الأعمال الشعرية للمشاركين في الطبعة الثانية، في خطوة تهدف إلى توثيق إسهاماتهم الأدبية وتوسيع انتشارها عالميًا.

كما جرى التشديد على ضرورة الاحتفاء المستمر باليوم العالمي للشعر عبر تنظيم فعاليات سنوية، تتضمن أمسيات شعرية وورش عمل أدبية، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة أمام الشعراء الشباب، ويمنحهم منصات تتيح لهم عرض إبداعاتهم والتفاعل مع الجمهور.

ومن بين التوصيات البارزة، ضرورة تنظيم جلسات أدبية خاصة مع كل شاعر مشارك، بهدف توسيع النقاش حول تجاربه الشعرية وتحليل أعماله بشكل أعمق. كما تم التأكيد على أهمية إخضاع الأعمال الشعرية لتقييم من قبل هيئات نقدية متخصصة، لضمان تقديم قراءات موضوعية تُسهم في تطوير مستوى الشعر العربي وتعزيزه.

أما على مستوى الاستدامة، فقد تم التأكيد على أهمية الاستمرار في تنظيم طبعات أسبوع اليوم العالمي للشعر في السنوات القادمة، مع تطوير الفعاليات لتشمل عددًا أكبر من الشعراء والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز دور الشعر في دعم التواصل الثقافي بين الشعوب.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق