مزاد... كاب ديزاد
الحرائق… كيف تحاصَر؟!

تعود مع كل فصل صيف ألسنة اللهب لتلتهم ما يسعها الوصول إليه، بداية من الأحراش مرورا بحقول القمح، وصولا إلى أشجار الغابات.
خطر الحرائق يهدد النظام البيئي ويخل توازنه، كما أنه يشكل خطرا على سلامة الإنسان، الحيوان والنبات. ولأن الأسباب متعددة والنتيجة واحدة وهي الخسائر المادية دائما موجودة، فإن الحذر مطلوب، وتوخي الحذر ضروري، المراقبة والحيلولة دون وقوع مخاطر الحرائق لا يرتبط بأعوان محافظة الغابات فقط، أو الحماية المدنية أو الأمن أو ممثلي المجتمع المدني، بل هو سلوك يل منا جميعا.
احترام شروط إشعال مواقد الشواء وتحضير القهوة أو الشاي بالمساحات الخضراء أو المزروعة أو الغابات يجبرنا على اختيار الأماكن المخصصة لذلك، وإطفاء الجمر فور الانتهاء يلزمنا. ومن يدخن، عليه إطفاء أعقاب السجائر وعدم رميها مشتعلة، لأن وجودها مشتعلة وقربها من الزجاج المرمي هناك، تساعده أشعة الشمس على الاشتعال.
بينما الأشخاص الذين يسكنون قرب الغابات والحقول، هناك طرق وقائية ناجعة، تساعدهم على تفادي الوقوع ضحايا للحرائق، عبر إنشاء مسالك تخلق مسارات تفصل بين المساحات حتى لا تجد ألسنة اللهب مساحة تسمح لها بالانتقال والتهام كل الموجود، إلى جانب الحرص على توفير المياه قريبا من المساحات المزروعة، للتدخل السريع في حال حدوث اندلاع النيران، في انتظار وصول رجال الحماية المدنية.
وحسب الملاحظ من تلك الحرائق التي تتكرر في كل موسم صيف، فإنه أصبح لزاما على مصالح الحماية المدنية والغابات التوجه إلى السكان بالقرب من الغابات والمساحات المزروعة لتنظيم حملات توعوية، تقدم لهم معطيات ونصائح للتدخل السريع في حال اشتعلت النيران، لتجنب توسعها والتواصل مع الحماية المدنية بسرعة.
بقلم: وردة. ق