دولي
الصومال تسحب سفيرها من أثيوبيا وتتهمها باحتلال أراضيها

غزالة. م
رفضت الحكومة الصومالية الاتفاقية التي أبرمتها “أثيوبيا” مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، ودعتها إلى احترام السيادة الصومالية ووحدة أراضيها.
وكانت “إثيوبيا” قد أبرمت اتفاقية تفاهم مع إقليم ما يسمى “أرض الصومال، الذي يعتبر إقليما انفصاليا غير معترفا به من طرف أي دولة في العالم، تخص منح “أرض الصومال” أرضا تقدر ب20 كم² تطل على البحر، لفائدة أثيوبيا لاستغلالها كقاعدة عسكرية وبحرية لمدة 50 سنة، وهو ما يجعلها تحصل على منفذ بحري، في الوقت الذي يحصل فيه إقليم “أرض الصومال” على حصة في الخطوط الجوية الأثيوبية.
وتنذر هذه الخطوة التي أقدمت عليها أثيوبيا بتعاملها مع دولة غير موجودة قانونا، بانفجار بؤرة توتر بالبحر الأحمر، بعدما سحبت الحكومة الصومالية سفيرها من إثيوبيا، وقدمت احتجاجا رسميا للسلطات الإثيوبية، في الوقت الذي تعالت أصوات الصوماليين، على غرار الرئيس الصومالي السابق “فرماجو” الذي أكد أن احترام السيادة والسلامة الإقليمية هو ركيزة الاستقرار الإقليمي والتعاون الثنائي، مضيفا أن الاتفاقية تشكل قلقا كبيرا للصومال وافريقيا بأكملها، داعيا إلى ضرورة التعامل الصحيح والجيد مع الحكومة الصومالية.
يذكر أن إثيوبيا تحولت إلى دولة حبيسة بعدما فقدت منفذها إلى البحر، بعد انفصالها عن “أريتيريا” في سنة 1993.